آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:25م

الأسوأ .. سيكون صيف عدن القادم

الأربعاء - 20 ديسمبر 2023 - الساعة 04:52 م

أحمد سعيد كرامة
بقلم: أحمد سعيد كرامة
- ارشيف الكاتب


إذا لم نتدارك الأمر الان نحن مقبلين على صيف كارثي قادم لا محالة ، الفاشلون الفاسدون من يصنعون الأوهام والاكاذيب ويسوقونها عبر أقلامهم المأجورة المأزومة على مدار الساعة ، ومع ذلك حبل الكذب قصير .

بعد جهد جهيد وخبرة إعلامية تراكمية لسنوات في ملف الخدمات وتحديدا قطاع الكهرباء في عدن ، وبعد النزول الميداني لتقصي أوضاع بعض محطات توليد الكهرباء في عدن ، أتضح لي أن الصيف القادم سيكون الأسوأ في عدن وباقي المحافظات الجنوبية بسبب الكهرباء توليد ووقود .

تعثر صيانة وتأهيل باقي مولدات محطة المنصورة وارتسلا 70 ميجاوات ( مازوت ) التي كان مقرر صيانة وتأهيل 7 مولدات ، المنجز 2 مولدات حاليآ .

وصول المحطة القطرية 60 ميجاوات من هولندا إلى عدن سيكون في فبراير أو مارس القادم تقريبآ ، وتشغيلها ودخول قدرتها التوليدية في الشبكة في مايو أو يونيو 2024 , التأخير بسبب ما لحقها من أضرار البالغة جراء وقود الديزل الردئ كأحد أهم أسباب تدمير المحطة .

تأخر دفع مديونية ( مستحقات مالية ) الشركة المنفذة لمشروع التصريف 132 ك ف من الحسوة إلى خورمكسر البالغة أكثر من خمسة مليون دولار على شركة بترو مسيلة ، علما بأنه لا يمكن تصريف كامل القدرة التوليدية لمحطة بترو مسيلة 264 ميجاوات دون إستكمال مشروع التصريف الذي تجاوزت نسبة إنجازه 95% .

المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية نسبة تركيب الألواح الشمسية وقواعدها ( بوستات ) 95% , مشروع نقل وتصريف القدرة التوليدية للشمسية لم يبدأ بعد حتى اللحظة ، وبالتالي قد يبدأ التشغيل والتصريف الجزئي للشمسية عبر 33 ك ف ( أعمدة خشبية )  وليس تصريف كامل القدرة التوليدية للمحطة عبر تصريف 132 ك ف ( أبراج ) الذي يحتاج لمزيدا من الوقت ، التشغيل والتصريف الجزئي للمحطة سيكون في مارس القادم 2024 م تقريبآ .

محطة الحسوة الكهروحرارية ( مازوت ) تواجه مشكلتين هما : أزمة نفاذ وقود المازوت المتكرر ، تذبذب قدرتها التوليدية بسبب حالتها الفنية السيئة ، وقدرتها التوليدية لن تتجاوز 30 ميجاوات تقريبآ بالصيف القادم ، مالم يحدث طارئ فني قد يؤدي إلى خروجها من الجاهزية بأي لحظة .

المحطة العائمة 100 ميجاوات مازوت لا بوادر حتى اللحظة لدخولها بالصيف القادم كما كان يروج ويخطط لها من قبل وزارة الكهرباء .

الحلول الانية : استكمال مشروع التصريف 132 ك ف الحسوة ، لإستيعاب تصريف كامل القدرة التوليدية لمحطة بترو مسيلة 264 ميجاوات ( نفط خام خفيف ) 11 الف برميل يوميا من النفط الخام الخفيف لتشغيلها على مدار الساعة ( أشك بقدرة الحكومة ووزارة الكهرباء في توفير 11 الف برميل نفط خام خفيف يوميا لمحطة بترو مسيلة في عدن ) ، البدأ فورا بمشروع 132 ك ف ( أبراج )  لتصريف المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية بكامل قدرتها التوليدية .

مجابهة ومحاربة ومكافحة الربط المزدوج والعشوائي الذي بلغ مستويات خطيرة جدا ، وشكل ويشكل خطر بالغ على شبكة توزيع كهرباء عدن المتهالكة القديمة ، ناهيك عن فقدان مئات الملايين أو مليارات بسبب سرقة التيار الكهربائي ، كما أقترح تجميد المديونية السابقة والزام جميع المشتركين بدفع فواتير استهلاكهم شهريا وبإنتظام  .

المشكلة أو المعضلة الازلية المتكررة ، تتمثل في أزمات شحة ونفاذ وقود محطات توليد الكهرباء ديزل ومازوت في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ، منذ خمس سنوات تقريبآ تتراوح القدرة التوليدية لجميع محطات توليد الكهرباء في عدن حكومي - طاقة مشتراة عند 300 ميجاوات ويعتبر ذلك فشل ذريع على الحكومة ووزارة الكهرباء رغم الإنفاق المالي المهول على قطاع الكهرباء ، 300 ميجاوات في حال توفر الوقود ديزل ومازوت ، أما في حالة الأزمات المفتعلة للوقود فأنها تسبب عجز وتراجع كبير بالقدرة التوليدية .

أحمال صيف 2024 قد تصل إلى 800 ميجاوات أي أن نسبة العجز بين الأحمال والقدرة التوليدية قد تصل الى 60 أو 70% ، بسبب الانفجار الهائل بمشاريع الفنادق والمولات والمدن السكنية والمصانع وغيرها من المشاريع الاستثمارية الكبرى في عدن وباقي المحافظات المجاورة تحديدا .