آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:20ص

جمجمة العبودية تسيطر 

الإثنين - 30 أكتوبر 2023 - الساعة 05:01 م

عبده المخلافي
بقلم: عبده المخلافي
- ارشيف الكاتب


ان الخضوع والتبعية والضعف والوهن والتخلي هي المؤشرات لمن يحملوا فكر الرقيق أصحاب هذا الفكر البعض قد يطالب بالحرية لكنه غير راغب بالتضحية من اجلها والبعض يتلذذ عندما يرى العبيد تتكاثر والبعض عندما تتاح لهم الفرصة للاختيار يختارون العبودية قد يتغنى البعض بالحرية وقد يصادفه الحض والمال بالضهور كحر وقايد لكن المشكلة في الجينات الوراثية المحفورة في الجمجمة.

 محفور عليها الخضوع  والعبودية والانقياد قد تلاحظ قادة فكره مستقل ولكن قراراته كعبد بسبب الجمجمة التي يجملها انه لمن المخزي ان يوجد هذا الكم الهائل المتوارث للعبودية وقد يكون هذا الصنف بطاش وجبار لكنه منقاد لدوله ينفذ كل ما يطلبه سيدة. 

فبالأخير يتصرف كعبد وينتصر كمهزوم  ويعود الى اصله عند هبوب اي عاصفة ان سيطرة هذا النوع على مفاصل القيادة تحولوا الى مصانع لا نتاج جيل الخنوع والانقياد والعبودية هذا النوع من القادة حتى ولو حكم سيضل اسم دولته دولة المماليك. 

وهناك من لا يصادفه الحض والمال والاعلام  ليظهر حقيقته فهو كالماس والذهب  والمعادن الثمينة في بلد لا يتوفر فيها تقنية ووسائل الاكتشاف حتى جمجمته المحفور عليها السيطرة والفروسية والقيادية لا يوجد الطب الحديث ليقرا ذلك ان مما تحتاجه الشعوب لإدارة الحاضر والوصول الي اهداف المستقبل والتغلب علي ركام وملفات الماضي هو إزاحة ذوي الجينات القابلة للعبودية والاستسلام والانقياد والخوف والذل. 

التخلص  منهم في جميع المرافق الحكومية والحزبية حتى الشركات العملاقة فهم من افسد الماضي وأضاع الحاضر وغيب المستقبل ان وصول مثل هؤلاء الى مراكز القرار اذا تقدموا بنا خطوه يتأخرون الف خطوه واذا ظهروا في موقف كقايد حر ومنقذ ومنتقم  يظهرون في الف موقف كعبيد مهازيل وكقادة مها زيم في هذه المرحلة لابد من اكتشاف القايد الحقيقي   وتسهيل وصولة الى مراكز القيادة كان صديق او خصم فالمهم ان توجد روايا واضحة وقضايا عادله واهداف محددة وطموحه يتعهد الجميع على تحقيقها.

 ان السافل يجعل الشعب او الحزب يدفع الضريبة مئات  المرات  ويجعل المنصب لا يبقا فيه الا المصلحي والمنقاد والمستخدم للأفراد ككروت عندما تقارب الانتها يزج بهم في مهام مميته او في سجون مظلمة  لا خلاص منها 

ان من أوصل اليمن اليوم الي هذه المرحلة المظلمة  هو قلة وجود الشرفاء وكثرة وجود البياعين والمنقادين والمتملقين الذين تلوثوا ماديا  وسياسيا  وعسكريا وثقافيا وتعليميا لانهم كانوا هدف لذوي النفوذ وجيناتهم قابلة لتلوث قد تعيش لسنوات ولا تستطيع التفريق هل هو قايد ام منقاد بسبب التضليل فن يقول انا سيد قد تكد سيدة يتكلم الفارسية 

 لكن حاول تقترب اكثر لتعرف كم كنت بعيد عن الحقيقة وكم كنت قريب من الوهم يجب ان تطوى مرحلة الوهم بكل طاقمها ونعيش مرحلة الحقيقة بكل المها 

لقد ظهر آلاف القادة المناهضين لحكم عفاش والرافضين لدعاويه للمصالحة والمشاركة في تحمل المسؤولية وترجلوا الى صنعاء عجزوا اليوم ان يتقدموا على عربة عسكرية الى الحوبان ويناموا عشرات السنين محاصرين من عصابة، القادة العظام هم من لهم اهداف كبرى لا يتخلون عنها مقابل ادراج اسمهم التنظيمي في كل وزارة وفي كل إدارة وفي كل مرفق  انها الجينات الوراثية ونوع الجمجمة