آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:56م

مسألة فلسطين

السبت - 21 أكتوبر 2023 - الساعة 02:17 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


شاع في أوروبا مفهوم معاداة السامية، وذلك ما فهم لاحقًا قد كانت منها لعبة سياسية  من قبل قادة الصهيونية،وأن للهرب من شرّرها هو الهجرة إلى إسرائيل، إضافة إلى ذلك تبلورّة،فكرة الدين العقيدة اليهودية،لقد تعاون كبار الصهاينة، مع كبار قادة الرايخ الثالث ،والجيستابوالمعادين للسامية،لدفع اليهود للهجرة إلى فلسطين،فكرة شيطانية شكّلت حوامل سياسية لدولة إسرائيل،فقد أكّدت الدراسات والبحوث أن يهود أوروبا ذوات أصول خزّرية،وأن ما هو سامي،هو لتلك الأقوام التي استوطنت شبه الجزيرة العربية،مغالطات حتّى على التاريخ البشري لتبرّير مشروع سياسي، الآن ليس من هرب من شرّر الشعب الفلسطيني.أمّا العودة إلى الأصول أو القضاء عليهم،وهذه النتيجة النهائية لهذا الصراع ،الذي يراهُ الشعب الفلسطيني أنه حرب استقلال..والذي بدأ مع بداية القرن العشرين وتجلى مع إعلان قيام دولة إسرائيل.

من أقوال "هرتزل"وهوَ عرّاب الحركة الصهيونية:إذا حصلتُ على القدس وكنت ما أزال حيًا،فلن اتوانى لحظة عن تدمير كل شيء فيها ليس مقدس عند اليهود،وسوف أدمر المآثر التى مرّ عليها قرون .

يتم تربية اليهود على العنصرية ،والعنف ،الإرهاب يقول هرتزل وزملائه  أنه يلعب دورًا في ،معركتهم الوجودية ،حيث ،المُثل والأعراف اليهودية لاتنبذه ،كونه يؤدّي دورًا قتاليًا في مجرى الصراع..ومدام سيحقق اليهود دولتهم ‘لى أرض فلسطين،  فتلك مسألة أخلاقية.

في عام{1948}اعلن قيام دولة إسرائيل،برعاية أممية!!ودعم من قِبل القوى العظمى آنذاك{أمريكا بريطانيا فرنسا.......}ومن يومها لا تخوض هذه الدولة الحروب والقتال ضد العرب إلاّ ومعها هذه القوى العظمى؟ بثقلها السياسي والعسكري،ولاتطالها القوانين الدوليّة؟!.تقدّر مساحة هذه الدولة "أعني إسرائيل" 2770كم من إجمالي المساحة الكلية لدولة فلسطين -27000 -وما تزال تتوسّع على حساب ماتبقى من  أراضيها.تهجّروتحرق وتنتهك المقدسات وتهدم المدن على من بقوا فيها.فظاعات حرّكت شعوب الأرض والمجتمع الدولي لا يرى مداها؟لكنه سيقف إلى جانب إسرائيل، لحمايتها من الإرهاب ويجب إجتثاثه، هكذا تقدّم هذه السرديّة القذرة، من أجلّ عيال الصهيونية الذين يملون فكرهم على الدوائر الغربية. .

كان بالأمس من يقف أمام  سياسات الصهاينة يوصم بمعاداة السامية ،لقد تغيّر إلى اليوم إلى داعم للإرهاب.

ظهرت في الأدبيات السياسية مصطلحات حلّ الدولتين،الصراع العربي الإسرائيلي، والسلام في الشرق الأوسط، لقد قدمت اتفاقية اسلو الاعتراف بالدولة الإسرائيلية من قبل السلطة الفلسطينية،وقدّمت هذه الدولة،معطيات سياسية ،وثقافية للواقع الفلسطيني، البعيد والمتجاوز لكلّ تلك المصطلحات، دون اعتبار للعواقب وردة الفعل.

إن إسرائيل لم ولن تعترف بدولة فلسطينية،ولو حتّى بحجم مساحة دولة {الفاتيكان!!}ومحور سياستها هوَ طرد الشعب الفلسطيني من أرضه ،عن وعي وسبق إصرار.

لقد صُنعت الإشكالية المصيرية منذ 1948 معنى الوجود الفلسطيني بشخصية حنظلة عند ناجي العلي ، ورجال في الشمس عند غسان كنفاني ،وأشعار محمود درويش، لقد جسدّت هذه الأعمال الهُويّة السياسية والثقافية والاجتماعية ، لدى الشعب الفلسطيني.الذي سعى الغرب مع الصهاينة ،لتهجيره من أرضه منذ قرن!!.

قالت الأمّم المتّحدة ، إنها تشعر بالفزع من القرار الإسرائيلي الذي يدعو إلى تهجير سكان غزّة، إلى سيناء المصرية!!!، وهذا تجاوب مبطّن منها لهذا القرار وحيث لاتعنيها مسألة فلسطين ؟.