آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

الجيش الذي لايقهر يتقهقر

السبت - 21 أكتوبر 2023 - الساعة 10:44 ص

صالح الداعري
بقلم: صالح الداعري
- ارشيف الكاتب


ما كان ينبغي ان نتحدث عن الاوضاع في غزة ونحن نعيش حربا مشابه ،ولكن اجبرتنا المشاهد المؤلمة وهول عدد الضحايا  والتهجير القصري لاكثر من مليوني نسمة  وضربات الطيران الهستيري للاحياء السكنية والمستشفيات والمعابر.

بمشاركة فعلية من الولايات المتحدة ومعها صانعة المؤامرات والفتن بريطانيا وبتايد غربي داعم ومناصر.

بالمقابل هناك صوت عربي خجول لا يتعدى حد الادانة. نسمعه بين الفينة والاخرى،عبر وسائل الإعلام التابعة للانظمة الحاكمة في دولنا العربية، هدفه امتصاص غضب الشعوب الهائج.

تقوم الدنيا ولا تقعد إن قتل جنديا اسرائيليا و(ذنبا لا يغتفر لكن ابادة شعبا باكمله مسألة فيها نظر).

كان العرب يتطلعون إلى أن ترتقي مواقف حكامهم ع أقل تقدير إلى مستوى الموقف الروسي المشرف.

أن تخاذل الحكام العرب عن اتخاذ مواقف تتوافق مع تطلعات شعوبهم، هو الخوف ع الكراسي ليس إلا ولو كان حكاما منتخبون باردة شعبية حرة لكان الوضع مختلف..لكن من همه الكرسي له ولابناءه  ماذا تريد منه؟وكيف يخرج عن الطاعة الأمريكية وهي من تبقيه أو تزيحه من الكرسي.

تضاهرات في العديد من الدول الغربية ضد موقف حكوماتهم،فيما لا نسمع إلا القليل من المظاهرات في بلداننا العربية والاسلامية، ليس تخاذل شعبي ولكن خوفا من بطش الحكام.

(الرسول ص يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايان).فليس للكثير من الشعوب ما يقدمونه إلا الدعاء.

يقول أحد القادة الأتراك .أن امة قوامها مليار ونصف وتدعو الله أن يرسل طيرا ابابيل ع سبعة مليون.تستحق أن يرسل الله الطير عليها.

لقد امعنتا بريطانيا وامريكا بزراعة هذا الكيان العنصري في خاصرة العالم العربي والاسلامي ليعمل ع زعزعة المنطقة ومنع أي تقارب عربي أو اسلامي.قد يقضي إلى وحدة عربية أو اسلامية.

بعض النظر عن كل ما ذكرنا من تكالب وتخادم وتخاذل دولي وعربي،الان أن المقاومة الفلسطينية قد كسرت شوكة الجيش الذي قالوا عنه أنه لايقهر،والحقت فيه خسائر لم يكن يتوقعها،ونالت من سمعته وهيبته ومعنوياته.

صحيح عدد الضحايا مروع لكنه سيعجل بحل دائم وعادل للصراع (من مات شهيدا ومن بقي سيعيش بكرامة).