آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

ما بين الأمس واليوم.. فرق بين الثريا والنجوم..!!

الأربعاء - 11 أكتوبر 2023 - الساعة 03:41 م

ناصر الشماخي
بقلم: ناصر الشماخي
- ارشيف الكاتب


حينما تطلق اللجام لعنانك بان يسبح بين اغوار ذاتك قد تلاحظ ان هناك كثير من الاشياء والمعطيات صارت من اطلال الماضي على الرغم من حلاوتها وبساطتها ونقاءها وصفاءها نظرآ لكونها تكتنز بين طياتها احلام وردية مصنوعة من حيثيات الواقع اليومي المكتسي به سابقآ الذي لا يزال، لم يبارح مخيلتك على الرغم من تغيير كثير من المشاهد انيا لتقول لنفسك بعد هذه الرحلة الذاتية بداخلك بان هناك فرق وبون شاسع مابين الامس واليوم كالفرق بين الثريا والنجوم.

فبالامس الذي ذهب دون رجعة والذي اعترته كثير من الاحداث والمشاهد التي لا زلت خالدة في الوجدان على الرغم من تقلبات الحاضر وطقوسة المختلفة التي حشرتك في زاوية ضيقة ،لأسباب غير منطقية ومفبركة متخذة من الاقوال، لا الافعال التي اصابت حيزك المكاني والزماني بمقتل، لتترحم على ايام امس التي قتلها الحاضر بواقعة الهمجي الذي لا يسر الناظرين والحاضرين لهذا الواقع المتصف برؤى متعددة منسوجة من النفاق والدجل والفلهوة التي ينفثها واقعك حاضرآ  كل لحظة وثانية.

شتان مابين الامس الذي لم يمضي عليه كثيرآ، ولايمكن ان ينتسي في برهة من الزمن نظراً لانه كان مصنوع من الحب والاخاء والتاخي في نظرك بعكس ماهو في نظر عما هم من حولك الذين يرون انه لاصداء يخلده سواء صداقات عابرة او صداقات تحت الطلب، لان الواقع الحالي يؤكد هذا قولاً وفعلاً وذلك من خلال الممارسات اللامسؤولة والدخيلة حاضرآ على عالمك مع هذه الاحداث التي صارت سيد الموقف مهما تعالت اصواتك هنا وهناك.

اليوم ومن خلال الاحداث التي تعاصرك وتعصف بك في واقعك اليومي هي من نتاج الحاضر الذي تاثر به المحيطين من حولك والذين جعلوا من الحاضر في نظرك عقبة متينة وصعبة لا يمكنك تجاوزها مهما حاولت ضربها بمعاولك التي وقفت عاجزة امامها لكبرها وضخامتها، لتردد في نفسك  الامارة بالسو بعد هذه المتاهات الحلزونية ( مابين الامس واليوم..فرق بين الثريا والنجوم..!!

والحليم تكفيه الاشارة.