آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-01:13ص

وجع في العين والخاصرة

الأربعاء - 27 سبتمبر 2023 - الساعة 09:31 ص

عبدالوهاب الشرفي
بقلم: عبدالوهاب الشرفي
- ارشيف الكاتب


عبدالوهاب الشرفي:
الساعة ال 9:13 دقيقة مساء اوقفت سيارتي ثم وجهتها لباب حوش منزلي وطلبت من ابني ان ينزل لفتح الباب ونزل وفتح نصف الباب واقتربت سيارة تاكس لونها اخضر غامق كانت واقفة مترصدة على بعد مسافة غير بعيدة من المنزل  و ترجل منها ثلاثة مسلحون ملثمون فتحوا اسلحتهم ووجه واحد سلاحه باتجاهي والثاني باتجاه ابني و الثالث من النافذه المقابلة لزوجتي وبناتي ثم اختطفوني وكان على متن السيارة اثنان اخران وتعرضت للكمات في عيني وفي خاصرتي…  

.. كان ذلك ليلة ال 26 من سبتمبر قبل اربع سنوات . لم اقبل استقبال هجر وقطعت عهدا على نفسي ان اربي جميع الساقطين والسفلة الوارطين في جريمة الحرابة هذه التي ارتكبت بحقي وعائلتي موجها و متامرا و منفذا من قاضيهم الى وكيل نيابتهم الى حارسهم الى مراقبيهم الى ضابطيهم الى افرادهم . كل التفاصيل من الفها الى يائها جمعتها وحفظتها وذات يوم ساقتص من كل فرد منهم و سيجدني ممسكا بحلقه وهو لا يتوقع .

.. ما اعرفه عن نفسي انني لست بالشخص الذي يحمل الحقد لكن ذلك في تعاملي مع الافراد تعودت ان اكون متسامحا حد السذاجه لكن من يستخدمون السلطة التي بايديهم للعدوان على الناس انا اشد ماكون حقدا عليهم و لن يمروا بما فعلوه الا اذا كان اجلي سابق على تهيئ فرصة القصاص . وساعلمكم ان تتصرفوا كرجال حال امتلاككم القوة والسطوة لا كمجرمين طالما ان  ابائكم  لم يربوكم على الرجولة .

.. اربع سنوات مرت ولا زالت مرارة الموقف في حلقي وحرارته في قلبي ووجعه في كبدي كما هو ليلة الاعتداء عليّ فانتظروا اني معكم من المنتظرين ، وربما ارادها الله عز وجل ليلة ال26 من سبتمبر كي لا تُنسى ، فاذا لم اربيكم فلست بابن عبدالرحمن الشرفي .