آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-12:33م

بخفايا سياسية

السبت - 23 سبتمبر 2023 - الساعة 05:03 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


الحروب الأهلية، والأعمال الإرهابية عبثيّة النتائج-دفعت  -بهما أزمة في الهوية السياسية، ودوافع الانتقام  للذات وللكيان، تلتقي، عناصرهما مع عناصر أخرى مثل :الانتماءات السياسية،،والقبلية ،والمذهبية والدينية، والمناطقية، والعرقية، وللغوية، والأجندات الخارجية ،في اليمن لا يوجد التمايز  العرقي واللغوي.. ما الذي طرح المعضلة الحالية؟ فيها، هل هيَ آنية نتيجة الفشل السياسي  التي وصلت إليه الدولة أم كانت كامنة ..حرّكتها،عوامل، وأسبابها وأججّتها وكبرتها عوامل خارجية.

حين اتَّجه الغرب نحو تشكيل للمناطق التي كانت خاضعة للدولة العثمانية، عقب أُفولها، كانت الأسباب والعوامل مواتية وتّتسم بالاستجابة، هذا ما أمكن له ..ليس لأنه سيّد الموقف آنذاك وقد اطلق مسّمى الشرق الأوسط على المناطق الشرقيّة التى عرفت لاحقًَا بالوطن العربي وما حولها {إيران وتركيا وقبرص} مانسمع عنه اليوم من صياغة "لشرق أوسط جديد" من قِبل الأوليات المتّحدة الامريكية القوة المؤثرة والمتّحكمة في الأوضاع الدوّلية سياسًا ،واقتصاديًا وعلميًا وعسكريًا يجعل الحلول السياسية في الدوّل الفاشلة عويص.

بخفايا سياسية! تمضي "دول الرباعية المتّحكمة باليمن" بمزاعم دبلوماسية لإحلال السلام، عبر القنوات السياسية، ثمّ تذهب تلك المزاعم دون حلول ملموسة؟!لكن هُنا السعودية تريد أن تظفر  بمقصدها ؟يبدو أن الأوليات المتّحدة قد وضعت لها خطوط حمراء حدّدت لها مصالحها.. وهذا ما يفسر تناقض السياسة والواقع من قِبل السعودية التي ترمي إلى تحولات إستراتيجية في المجال الاقتصادي ، هذا ما يجعلها تنافس الإمارات, بما تمتلك من خصائص جغرافية ،وجيوسياسية ،ودينية، وثقل ديمغرافي مقبول.

قد مَن يرى أن الإمارات،تسعى للسيطرة على مناطق حساسّة إستراتيجيًا في جنوب اليمن وأعالي بحارها، بالطبع كانت هذه الجغرافية تشكّل مجالاً حيويًا للقوى الكبرى..دولة بحجم الإمارات لا يؤهل ثقلها الديمغرافي، والعسكري؟؟ما أن تلعب بالأوراق الدوّليّة..فمَن المستفيد من تجهيزاتها لتلك المعسكرات والمطارات في الجغرافية اليمنية.