آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-07:56ص

العالم..إلى إين السقوط؟!

الخميس - 14 سبتمبر 2023 - الساعة 08:54 ص

نبيل محمد العمودي
بقلم: نبيل محمد العمودي
- ارشيف الكاتب



من المؤلم جداً أن نقف بدون حول و لا قوة نراقب  مالذي يفعله شبابنا بأنفسهم..
لا نستطيع اقناعهم بخطورة الإستسلام لموجة السقوط الإخلاقي التي تجتاح العالم..
مابين الملاحدة والمتعاطيين  والشواذ و البلاطجة و الساقطين في سلوكهم..
كيف نقنعهم أن السقوط و المرفالة في الشوارع و تصدر الحثالات و إستعراض البلطجة على عباد الله الضعفاء ليست رجولة،
وأنه من السهل ان تكون مستهتراً ، اخرج و أسقط أخلاقك، تعاطى، أعلن إلحادك، أعتدي و أحتال على الناس، أنخرط مع اللصوص،أكذب،أشتم..
بدقائق تستطيع القيام بكل ذلك..
ولكن مالا تستطيع عمله إلا بكفاح و تعب و شقاء و معأناة هو أن تكون إنسان مسؤول نظيف، محترم، ناجح، صادق، مطيع لله، باراً بوالديك..
هذا هو السلوك والعمل والجهد  الذي لك ان تفخر بنفسك حينما تنجزه..
هذا هو المحك الذي يتطلب رجولة وشجاعة كبيرة لتكون كهذا الإنسان..
للأسف النظام العالمي هو الذي تسبب بخلق كل هذه الفوضى العارمة في حياتنا..
أصبحت الحياة مربكة للغاية..
خلق في طريق الشباب كل أدوات السقوط و سهل لهم كل الطرق التي تساعد في تدمير طبيعتهم وأخلاقهم و سلوكهم وبالتالي حياتهم..
عمل على قلب موازين الأخلاق التي خلق الإنسان عليها..
أحتضن الملاحدة والمتمردين على مجتمعاتهم من المجتمعات العفيفة المحافظة..
شجع الفتيات على الهروب من أسرهم 
شجع على خرق مقومات التوازن الطبيعي والعلاقات الطبيعية..
شجع على الإنحراف..
دفع بالشواذ للمجاهرة بشذوذهم بل و الإفتخار بهذا السلوك الغريب..
لم تعد فضيحة للوزير في دول الغرب أن يصطحب قرينه الرجل إلى وزارته مثل زوجته بل و مع كل التفاخر..
غزو المدارس بهذا الإضمحلال الفكري و السقوط الإخلاقي، حيث أصبحت ثقافة الشواذ بين الطلاب حرية يجب ان تحترم ويمنع القانون من ملاحقة أهله، 
بينما في المقابل يتم كتم صوت المعارضين للشواذ و أفكارهم المنحرفة ويمنع المحتشمات من لبس الحجاب و المصلين من أداء صلاتهم ويزج الوعاظ في السجون..
حيث أصبحت المسألة الإنسانية في أسفل الإهتمامات..
ضرب التعليم في مقتل في نشر ثقافات غريبة و بدلاً من تربية جيل على القيم و المبادئ و الإخلاق صارت تنفق الثروات لغرس المفاهيم الشاذة في عقول العوام لتقبل هذه العلاقات الشاذة..
ففي المدارس يفرض على الاطفال القبول بالشواذ...
وفي الغرب يعطى محب الحيوانات الحق  ان يعيش مثل إي حيوان ويقوم بأشياء غريبة و عجيبة،
كأن يربط بسلسلة ويجر مثل الكلب ثم يتبول على الأشجار مثل الكلاب..
نعم رأيت فيديوهات مثل هذه و أكثر و قلبي يتقطع حسرة و خوف من المصير المظلم الذي يكاد يبتلعنا..
فقط نظرة إلى سنوات مضت ستصدمنا النتيجة حيث كان هؤلاء الشواذ يتوارون خوفاً و خجلاً في مجتمعاتهم واليوم أصبحوا يتصدرون المشهد..
ويستعرضون شذوذهم و يتباهون في تصوير أنفسهم  بشكل فيديوهات على منصات التواصل،
و الأنكى من ذلك أن لكل هذه الإنحرافات و السخافات متابعون يتفوقون على متابعين منصات رجال العلم و الفائدة ويحققون الترندات بشكل دائم..
شجع توجه هؤلاء المتحكمون بسوق المال و الأعمال العالمي القتل و نشر الأَوبِيَةٌ للتخلص من اكبر عدد من الناس لأغراض إقتصادية تحت ذريعة محاربة الفقر..
كبار اللعبة و أغلبهم شواذ قأموا بإنقلاب خطير على الأخلاق والدين والقييم..
بينما نحن ننقسم بين مشاهد يبكي حسرة و ندم على إيام خلت 
وبين منبهر بذلك منجرف مع تيار السقوط..

نبيل محمد العمودي