آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-01:27م

لسنا فقراء ولكن ناقصي عقول

الإثنين - 28 أغسطس 2023 - الساعة 06:07 ص

صالح الداعري
بقلم: صالح الداعري
- ارشيف الكاتب


تمتلك بلادنا من الثروات ما لم تمتلكها الكثير دول العالم الغنية منها الثروات النفطية والغازية والمعدنية والسمكية والزراعية والحيوانية والسياحية وغيرها.

كما تتمتع بلادنا بتضاريس مختلفة ما بين جبال وسهول و وديان وصحاري، تتميز بطقس يختلف باختلاف تضاريس الارض، مابين معتدل شتاء حار صيفا، ما يجعل ارضنا الخصبة صالحة للزراعة في أي فصل.

تتمتع بلادنا بموقع استراتيجي هام وجزر متناثرة ع الخليج العربي والبحر الأحمر، وتتحكم بمضيق باب المندب اهم احد المضايق البحرية في العالم.

وبما ان الانسان هو عمود التنمية، فبلادنا تمتلك ثروة بشرية هائلة و ماهرة، لها بصمات عديدة داخل البلد و خارجة ،لها إسهامات مختلفة في اعمار ونهضة الكثير من بلدان العالم وفي المقدمة دول الخليج العربي.

ما أن وجدت الثروات المذكورة في أي بلد إلا و زال الفقر وعم الرخاء. ولا نعلم كيف استطعنا أن نجمع بين غناء وطن وفقر شعبه. وهذا شيء نادر الحدوث.

لا نعلم هل وصل بنا الغباء إلى هذا الحد أو أصبنا بالجنون، حتى اضعنا البلاد بخيراتها الوفيرة. وأبدلنا بعيوننا أرجل كما يقول المثل.

لكن عادة ما نعزو ذلك إلى نظرية المؤامرة، وفي الحقيقة نحن المتآمرين ونحن الخراب والمخربين ، كيف نتهم غيرنا اذا كان اعداؤنا باتوا يشفقون ع حالنا البائس، ويمدونا بالمساعدات رحمة بالأطفال والنساء والعجزة.

من يمنعنا من النهوض بالعملية التعليمية. حتى نصفها مؤامرة.

من يمنعنا من تشغيل الكهرباء.

من يمنعنا من علاج المرضى.

من يمنعنا أن نزرع لناكل.

وفي الحقيقة:

(انا السبب نفسي بنفسي).

مشكلتنا تكمن في اننا نعاني من سوء قيادة منزوعة من الرحمة لا تطالهم يد العدالة مهما ارتكبوا من أخطاء وجرائم، الامر الذي شجع على حلفائهم  في  ارتكاب المزيد من الاخطاء.

كما يقول المثل:(من أمن العقوبة اساء الادب).

في الأخير بإمكاننا تدارك الأمر وانتهاج سياسة حكيمة تصل بالبلد إلى استقرار سياسي دائم، قائم ع العدل وتكافؤ الفرص وتجاوز الماضي.

صالح الداعري