آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-06:56م

طيرمانات عدن

السبت - 26 أغسطس 2023 - الساعة 04:23 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


 إذا أردنا الوقوف على الأسباب الحقيقية للوضع في عدن، سنذهب بشكل تلقائي إلى  فساد السُلطات السياسية السابقة واللاحقة.. وافتقادها للرؤى، وعدم وضع إستراتيجيات وسياسات   للبناء دولة ،لذا كان من الطبيعي أن تتسبب بهذا الواقع المعقد، والمؤغل في الأزمات. علينا أن  نقرّ بذلك 

تدفع تلك الأزمات بالاختلاف المفتعل!!الوضع هناك تتحمله الحكومة والرئاسة والبرلمان.. لا  سواهُما من الناحية القانونية والدستورية، سيعود الصيف القادم ومعه الجدل حول الكهرباء ستتذكرني الأمطار التي ستترك برك المياه، المسببة  للأمراض الحمية بحالة المنظومة الصحية ،وسوء التخطيط الحضري، عدن مدينة مليونية{ تفتقد لكل شيء..وفيها كل شيء}،كان رشاد العليمي قد وعد بتنميتها، حين تسلم منصب رئيس الدولة اليمنية من قبل السعودية؟!وهو يعلم أن البنية السياسية ،والاقتصادية في اليمن لا تسمح بذلك ،وثمّ البنية التحتية لعدن غير مؤهلة لمعنى، التنمية لم يكن رشاد العليمي وحكومة معين إلاّ مجموعة من الأوهام ؟! مثلهما مثل السلطات والحكومات السالفة.. عدن التى لها من المعطيات" الجيوسياسية والاقتصادية"لتجعل منها رقم اقتصادي في المنطقة.. لكن رجال الدولة في بُعد من الخيال الاقتصادي لبلورة هذا الرقم،لقد أصبح توسّعها مسألة لا جدال فيه، متجاوزًا وبعيدًا عن كل الاعتبارات والمقومات  التي تتطلبها المنافسة الاقتصادية، بالمعنى الموضوعي،والعملي..فلا منظومة الطاقة الكهربائية مستوفي،ولاقطاع صحي مشرف ،وشبكة طرق حديثة ، ونظم عمرانية لمدينة، ذات مناخ حار

 تمدّدت العشوائيات،على مساحات، لم تكن إلاّ رئتها التي تتنفس بها، ووجهها الجميل ومرافق اقتصادية؟!لقد علت عليها بنايات وعلتها" الطيرمانات" وهناك أسواق تجارية،واضح أن وفرة مالية ضخّت في هذا الجانب ،وهذا كفيل بتعديل المزاج السياسي في كل البلاد .. فالمصالح لا تمس مهما كانت الاختلافات والأيديولوجيات،بالأخير سيتّنبه الكل.

أمامنا مسار طويل مزدحم بالقضايا والأزمات؟!تلك هي ديناميكية الإشكالية اليمنية ، تمكنت دول من توظيفا ،بعد ما طرحها السياسيون ،لايبدوأن هناك قوى تصحيحية،تقف أمام هذا الخلل وتحدّ منه والتغلب علية.

 ربما كانت دول الغرب الكبرى تعلم عاقبة دول الربيع العربي..ليس لعدم قدرة أيّ نظام صاعد  على الحكم أن  يحكم بقدر ماتعلم،  ما تعلم عن ما تركته الأنظمة الاستبدادية البائدة من فساد ومعوقات النهوض على المستويات الاقتصادية والفكري والثقافي والعلمي والعملي والسياسي والديمقراطي..أمّا الآن{ الصحوة أو الانتحار} انماط جديدة من الولاءات قدد تتحوّل إلى قناعات

 البلد بحاجة الى تحديث سياسي وثقافي، لقد راكم الماضي هذا الفشل الذي يحتاج الدولة في كل مفاصلها، خلال كل المواقف السياسي في هذه المرحلة، تبيّنت أهداف وسياسات الأطراف الخارجية.

 ستكون مثل تلك المواقف لاحقاً أقوى جسارة، في أمور شديدة الحساسيّة لنا اليمنيين، ستفرض بناءً على هذه التجاوزات معطيات جديدة، وسيقدم شخوص جدد على المشهد السياسي اليمني وسيزيد افقارنا، واهانة الكرامة الانسانية، فيما لو إذا تم ايقاف المساعدات من قبل برنامج الغذاء العالمي، لكن لا أتوقع هذا، تبدو اليوم دول كأنها تعرف {السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا}

أن اليمن مهيأ لاغتنام الفرص لتنفيذ بعض من،إستراتيجيتها.