آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-01:27م

حسان.. ماض مشرق.. و حاضر مؤلم..

الأربعاء - 23 أغسطس 2023 - الساعة 08:04 م

محمد علي العولقي
بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب


أرضه عطشى تحتويها شمس كئيبة.. و ريح صرصر عاتية..

النادي الذي لا يعترف بقانون تحديد النسل مات سريريا بفعل فاعل..

و الفاعل لم يكن إلا ذوي القربى..و ظلم ذوي القربى أشد مضاضة..

منذ أن تم الحجز على الأفراح الحسانية.. و الأتراح سمة تغطي هذا النادي من ساسه لرأسه..

بنك التسليف الذي يغذي جميع أندية الجمهورية بعملات صعبة جف واديه..نضب نهره.. وتصحرت تربته الخصبة.. استوطنه العث و كأنه منسأة سليمان ..

حسان الذي يستطيع أن يمنحك منتخبات مختلفة في غمضة عين تكاثرت من حوله الضباع الضارية..

كل قيادات أبين في هرم السلطة تدعي وصلا بحسان.. و حسان لا يقر لهم بذلك..

تدحرج حسان عبر مجموعة منحدرات.. أسقط من حالق الدرجة الأولى بقرار كيدي من ابن أبين..

هوى حسان بقوة دفع ذوي القربى.. و كأنه جلمود صخر حطه السيل من عل..

حسان الآن في عهدة العسكري علي ناصر (أبو مشعل الكازمي) مدير أمن أبين..

النادي الكبير صاحب الصولات و الجولات بين الحياة و الموت..هو الآن في غرفة العناية المركزة.. بحاجة إلى طبيب جراح حاذق و ماهر يستوعب لغة الجسد.

كيف سيتعامل (أبو مشعل) مع الحالة الحرجة؟

هل بمقدوره منح حسان قبلة الحياة؟

هل يمتلك مشرطا معقما لاستئصال أورامه؟

لا أدري ماذا ينتظر حسان و قد أمسى وحيدا بين أهله مثل السيف فردى؟

لكن هناك حقيقة واحدة تمشي حافية القدمين:

لقد أضاعوا حسان بقرار ظالم.. و أي ناد أضاعوا؟!

محمد العولقي 22/8/2023