آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-05:43م

عاصفة ثلجية تسقط على شوارع زنجبار

الثلاثاء - 22 أغسطس 2023 - الساعة 08:56 ص

مدين مقباس
بقلم: مدين مقباس
- ارشيف الكاتب



مدين مقباس
الاستقبال الشعبي في شوارع زنجبار لناقلة ثلج قادمة من خارج المدينة منظر يدمي القلوب، والمؤلم أن هذه المحافظة التي دُمرت ولا تزال تدمر، تدر مئات الملايين يومياً من الجبايات وعائدات الثروات الأخرى السمكية والصناعية والزراعية والمدن السكنية على السلطات والحكومة، بينما يفتقر سكان عاصمتها لأبسط مقومات الحياة (مصنع ثلج).
حاجة المواطن لقطعة الثلج في الصيف الحار هي من جعلتهم يحتفلون بقدوم ناقلة ثلج إلى مدينة زنجبار، لكنها في الوقت نفسه رسالة تأكيد عن سوء ادارة السلطة المحلية والجهات المعنية بالاستثمار والصناعة وفشلها في التخطيط وتبني سياسة تجذب رؤوس الأموال والاستثمارات المحلية وتشجيع المستثمرين لإقامة مشروعات تلبي احتياجات المواطن الضرورية للحياة.
المواطن الأبيني لا ينظر اليوم للمصانع وإنشاء مدن سكنية على مساحات شاسعة من الأراضي رغم اهميتها الاقتصادية ومستقبلها الواعد، أكثر مما ينظر إلى ما يلبي احتياجاته الضرورية للعيش ومنها مصانع الثلوج والمياه الصحية وتعليب الاسماك  والأغذية وغيرها.
الموكب الشعبي الفرائحي لاستقبال ناقلة الثلج الذي يراها البعض كأنها عاصفة ثلجية تسقط من السماء على زنجبار،  تعبير واضح عن النتائج المؤلمة لسوء ادارة السلطة المحلية بأبين وعجزها في توفير احتياجات المواطن الضرورية للحياة.
تحية لصاحب ناقلة الثلوج الذي صار في نظر المواطن خير من الف مسئول.