آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-10:32م

خيوط السلام في اليمن

الإثنين - 14 أغسطس 2023 - الساعة 09:01 م

معين اللولي
بقلم: معين اللولي
- ارشيف الكاتب


استغرق التمهيد للسلام اليمني، كثيرا من الجهود والرحلات المكوكية، وسيلا من النقاشات والحوارات، وقليلا من الخيبات التي رافقت كبرى المناسبات التي كانت قريبة جدا من تحقيقه.

اتخذت السعودية خطوة شجاعة باختيار السلام ودعمه. سبقت طرفي النزاع بخلق حال تهدئة إقليمية، واستفادت في الملف اليمني من التجارب العديدة التي لم يجد فيها الحل السياسي فرصة ليتنفس. اتجهت المملكة نحو الخانق الأساسي لأي عملية سياسية يمنية.

لم تنتظر الرياض أن يتراجع الحوثيون مثلما فعلوا في مشاورات الكويت عام 2016، والتي انتهت- بإيعاز إيراني- بعدم التوجه نحو السلام، بل اتجهت قبل أن ترسل وفدا برئاسة سفيرها لدى اليمن إلى صنعاء محمد آل جابر نحو "نسج" العملية السياسية برعاية صينية.

توجت الدبلوماسية السعودية اتفاق بكين بدفع الملف اليمني نحو مرحلة جديدة. صحيح أنها جاءت بعد الاتفاق الذي أعقب رحلة ماراثونية من المشاورات التي عقدت بتيسير من سلطنة عمان والعراق وبطلب من إيران أولا ثم أنجزت الاتفاق، لكنها أسهمت بشكل موازٍ في استمرار فتح أبواب الحل اليمني.

دفعت الرياض منذ عام 2018 باتجاه السلام في اليمن. واصلت دعم المسار الأممي، وفتحت قنوات خلفية للتحدث مع الحوثيين، وأطلقت مبادرة في مارس/آذار 2021 للحل السياسي في اليمن. وتحدثت مباشرة مع طهران.

كانت البرغماتية السعودية ملهمة للحكومة اليمنية وعامل تشجيع للحوثيين الذي يفضلون دائما القول في الاجتماعات المغلقة.