آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-11:22م

المحافظ الاستثناء..!!

الأربعاء - 09 أغسطس 2023 - الساعة 12:00 ص

ناصر الساكت
بقلم: ناصر الساكت
- ارشيف الكاتب


- مثلما تمثل محافظة المهرة "استثناء" خاص في الأمن والتنمية واستقرار الخدمات، من بين المحافظات المحررة التي تعصف بها "ثنائية" الانفلات الأمني وتردي الخدمات بسبب غياب السلطات أو ضعف دورها في متابعة المركز.. فإنها أيضا تمثل "استثناء" من حيث تواجد قيادتها على الأرض، وكان ينبغي - من وجهة نظري - أن يشير لها المرسوم الرئاسي الموجه بإلزام الوزراء والمحافظين بالتواجد في مكاتبهم وإداراتهم كحالة إيجابية نادرة يحتذى بها..!

- أقول ذلك "جاداً" لا "مازحاً" .. لأن قيادة السلطة المحلية بمحافظة المهرة، برئاسة المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر، متواجدة دائما على الأرض.. لم نر المحافظ "بن ياسر" يغادر مكتبه أو محافطته، إلا في حالتين إثنتين فقط: عند انتهاء الدوام الرسمي اليومي، أو في حال طلبتهُ القيادة السياسية أو دعته في مهمة عمل رسمية..

غير كذا فـ "الرجل" موجود يمارس مهامه من الداخل بوطنية ومهنية وصبر وحكمة وحرص مسؤول، يدير شؤون محافظته من داخلها منذ تم تعيينه في مطلع 2020م .. مكتبه مفتوحا للجميع.. قريب من الناس .. من قضاياهم .. من همومهم .. من احتياجاتهم.. يعمل على أرض الواقع..

- بهذا استطاع المحافظ "بن ياسر" أن يقود محافظته بنجاح "محافظا" عليها آمنة مستقرة و"محققا" إنجازات تنموية وخدمية كبيرة بات يلمسها المواطن وينعم بها في حياته المعيشية من خلال توفر جميع الخدمات للمواطنين، كـ نتاج لما يقرب من أربع سنوات من العمل والجهد والعطاء والبذل..!

- ظل المحافظ "بن ياسر" ثابتا، نابتاً، صامدا في وجه العواصف والتحديات.. وفياً، مخلصاً لمسؤولياته ورعيته "عينهُ" على تنمية محافظته وتطورها وخدمة أبنائها وسكانها، وليس على "سُلّم" الطائرة كما يفعل "الآخرون" الذين باتوا يعرفون الطريق إلى المطار أكثر من مكاتبهم، من عشاق "السفر" إلى الخارج بحثاً على فوائد السفر "السبع" حتى ملّت منهم "المطارات" وعافتهم "الطائرات" وإدارات الجوازات، تاركين مهامهم وواجباتهم، مقدمين مصلحتهم الشخصية على مصلحة الوطن الجريح، والمحترم فيهم تجده يدير العمل من الخارج من جناحه الخاص بفندق خمسة نجوم بالواتساب عن بُعد ..!

- أربع سنوات مرت إلا قليلاً، منذ تعيينه محافظاً، لم يغادر المحافظ" بن ياسر" محافظته الى الخارج، إلا مرات معدودة، وبدعوة من القيادة السياسية ولأيام معدودة سرعان ما يعود بعدها إلى وطنه، بين أهله وناسه وفي أرضه كـ حالة "استثنائية" فريدة في زمن "صعب" ومرحلة معقدة يمر بها اليمن الحبيب.. إنه فعلا "المحافظ الاستثناء".. !!