لم نشاهد في دول العالم أن الشعوب تصرف على حكوماتها سواء شعب بلادنا الذي سطر له التاريخ في ذاكرته وتحمل كل نفقات الحكومة التي تصرفا على نفسها وليس على شعبها والتي تعيش خارج الوطن تحت المكيفات والرفاهية
بين ما هو الشعب يعيش في ظروف مأسوية جداً بين انعدام الرواتب وغلى المعيشة وتدهور العملة المحلية وانقطاع التيار الكهربائي والعيش تحت حرارة الشمس الحارقة
وتراكمت كثيرة لم يستطيع أن تغمض له طرفت عينا من الهموم والأعباء التي يتحملها على عاتقة على مدار الساعة بالألم المخفية والتى لا حول له ولا قوة
بين ما قيادات بلادنا من الطرفين الشرعية والانتقالي تتبادل الاتهامات على حساب شعبها العظيم في جنوبنا الحبيب بكل بساطة وسهولة ولم تحرك ساكناً إتجاه ما يجري اليوم نحو هذه الانهيارات المتسارعة للعملة والتي تتدهور بين الحين والآخر حتى تصلي إلى مثواها الأخير
وكل واحد من هذه الأطراف يحتضن الكرسي الذي جالس عليه وكأنه لم يعد المسؤول أمام الشعب اتجاه ما يحصل من تدهور العملة المحلية ولم يقف كمسؤول يواجه هذه الصعوبات والمعوقات التي يواجهها شعبه منذ ثماني سنوات
وبدلاً من إيجاد الحلول والمعالجات العاجلة وإنقاذ العملة يتطرقون إلى مواضيع تخديرية لمغالطة شعبهم خارج إطار المشكلة الموجودة
يحاولون صنع صراعات جديدة داخلية تخرجهم من هذا المأزق وتغرق الشعب في دوامة لا يمكن الخروج منها وهم في كراسي العرش للظهور خارج الوطن في وسائل الإعلام بصور راقية يتابعون مصالحهم الشخصية لا غير ها على حساب الشعب الجنوبي الذي دفع الثمن غالياً
من أجل يعيش بكرامة وفي أمن واستقرار بحياة بسيطة جداً ولما يطلب المستحيل كما هو موجود في الدول الأخرى
بل حصل العكس بين الأطراف المذكورين سالفاً هو السباق نحو تدمير الشعب الجنوبي ونهب ثرواته وتسليمها الدول التي تدعم هذا التدمير والحفاظ على مناصبهم فقط
كما أن البعض منهم يعزف أمام الشعب في غناء مصري ويغني خارج المسرح من أجل جمع الازدحام والكل يغني معه على صوت الموسيقار فقط حتى وإن كآن محتوى الأبيات الشعرية لهذه الأغنية دون معنى
