أمر الأشهر والسنوات والمتقاعدين العسكريين يدفعون ثمن سنين العمر قضوها في خدمة الوطن بسبب تدني معاشاتهم بشكل لايصدقه العقل والمنطق أمام الارتفاع الجنوني لكل متطلبات الحياة اليومية
صحيح أن القرار الجمهوري الجديد الذي اصدره فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي مطلع الشهر الماضي لتسوية اوضاع المبعدين والمسرحين الجنوبيين قسراً والمتقاعدين العسكريين قرارا حكيما وقوبل بارتياح كبير. لكن على الارجح أن هناك معضلة مالية تواجه التنفيذ على المدى القريب .
هذا والمعروف أنه حدد مابعد ٩٤م فقط . في الوقت الذي هناك مأساة من سرحوا أو ابعدوا أو تقاعدوا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي يعيشون معاناة اشد مأساوية لكم انظروا راتب بعض هؤلاء ٢٥ الف ريال وبالكثير ٣٥ الف ريال مبلغ لايفي قوت يوم واحد
أيضا المعروف أن عملية التقاعد لمن بلغوا الاجلين توقفت واعتقد أن معظم العسكريين انتهت خدماتهم حسب قانون التقاعد منذ سنوات. لكن كيف يحالون دون معالجة ضمان استمرار رواتبهم في هذا الوضع الاقتصادي المنهار الذي تمر به البلد جراء الحرب المجنونة التي قضت على كل شيء واوقفت التصدير واعاقت الموارد السيادية للحكومة
قبل كتابة هذه السطور كنت في ديوان مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع العميد الركن عبدالله عبدربه وكان المجلس ممتلئ بخيرة القيادات والكوادر العسكرية الاكاديمية في شتى التخصصات . كان الحاضرين يتداولون قضية المتقاعدين وكيف المخارج لمعالجتها لفت انتباهي رؤية العميد عبدالله عبدربه وهو خبير اداري وقتصادي ومالي معروف خريج كلية الاقتصاد قبل نحو اربعة عقود سنوات ما كان هذا الصرح العلمي مثال للعلم والعقول المستنيرة . عموماً طرح الرجل فكرة انشاء صندوق التقاعد . ولكن ليس مجرد اسم على ورق بل يجب أن يحظى بالدعم المالي ثم فتح استثمارات اقتصادية لتمويله لأفتا إلى أن هذه التجربة كانت بدات في جيش دولة الجنوب انذاك وهناك تجارب ناجحة في مصر وغيرها من الدول .
شارك في الرؤية وتأييدها عدد من الحاضرين وعلى رأسهم العميد الركن دكتور عبده سعد واللواء احمد البصر والعميد فضل طهشه والعميد سامي الردفاني والعميد خالد الوحيشي واللواء محمد الردفاني والعميد شمس الدين بكيلي والعميد أحمد سعيد المليحي والعميد عبدالله زيد الاحمدي والعميد ناصر البرهمي والعقيد محمد الداعري والعقيد عبدالرحمن الحداد والعقيد أحمد عامر واخرين كانت أفكارهم متقاربة للرؤية التي قدمها العميد عبدربه
وهناك تفاصيل أخرى شعرت أنها لابد ان تاخذ هذه الأفكار وتقدم إلى اللجنة العسكرية والامنية الخاصة بالهيكلة التي يرأسها طيب الذكر اللواء هيثم قاسم طاهر ولمعالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ووزير المالية والمختصين لدراستها واخذها بعين الاعتبار.. صحيح أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة معروفة ويرى بعض خبراء الاقتصاد لاتتناسب مع الظروف الحرجة الحالية . لكن يجب الأخذ باي رؤى ومقترحات وافكار ودراستها قد تحلحل هذا الملف المؤلم وتعالج المشكلة
نقلت هذه الاراء والاجتهادات واتمنى ان يتم اعدادها وتفاصيل المعالجات والحلول والله ولي التوفيق
