آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-03:19م

في أبين.. أربعة شلوا الجمل والجمل ما شلهم

الأحد - 21 مايو 2023 - الساعة 09:06 م

ناصر الشماخي
بقلم: ناصر الشماخي
- ارشيف الكاتب


كثيراً من مواطني أبين في وقتنا الراهن يطلقون القول المأثور ( أربعة شلوا الجمل والجمل ما شلهم) ، نتيجة لما وصل اليه حال محافظتهم جراء كثيراً من الإشياء الدخيلة عليها التي اثقلت كاهلها واصابتها بمقتل لتبصح أبين الخير والعطاء بين سندان وكماشة الأربعة الذين شلوا الجمل بما حمل وكان أبين مزرعة مختصرة لهؤلاء الأربعة الذين هيمنوا على خيرات أبين اليومية المتداولة في حساباتهم المتنامية والمتسارعة بشكل مخيف والجاعلة من المواطن الابيني يردد سواء القول المأثور ( أربعة شلوا أبين) بدلآ من اربعة شلوا الجمل.

فـ أبين ذاتياً تواجه اخطر قرصنة في نسيجها الحياتي فرضت عليها عنوة دون اي مسوغ قانوني ،نظراً لان من يدعي بالقانون هو من ينتهك عذريتها ويفقدها بريقها والقها الوضاء الذي انصهر وتاه في تراكمات الحاضر الجاثم على صدر أبين التي لم تتنفس الصعداء بل تتنفس هواء مغاير لا يتماشى مع الواقع الذي هيمن عليه الاربعة الذين شلوا أبين حتى اشعار اخر .

اليوم ومن خلال ما تمر به أبين من اختلال في كثير من موازينها يتبين لك في الافق ان أبين تقتل وتهدر كرامتها ليس من عدو خارجي اتى من كوكب ( المريخ) بل من عدو داخلي يدعي حبه لـ أبين ويبكي لاجلها ظاهرآ بدموع التماسيح ظاناً انه بهذا اعتقاده انه في الاطار الصحيح غير مدركآ ان أبين تقول وبلسان فصيح أربعة شلوني وانا ما شليتهم..!!

أربعة شلوا الجمل ( أبين) هذه مسلمة واقعية لا تحتاج لمعطيات او براهين، ولا ينكرها احد سواء من اختل نظره واصبح ينظر للواقع بنظاره معتمة لا تميز الاشياء بنظرة ثاقبة بان كل شي في أبين يردد يومياً عن واقعها المعيشي وما وصلت اليه من اختزال لحياتها اليومية تحت مظلة أربعة شلوا الجمل (أبين) والجمل ما شلهم..!!