آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:23م

( الغراب ) المهاجر .. !!

السبت - 29 أبريل 2023 - الساعة 04:26 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


لم أشكّ منذ اليوم الأول أن وراء اغتيال الشيخ ( عبدالله الباني ) أيدٍ خفية كانت هي المستفيد الأبرز من مكسب ( تغييبه ) عن الساحة الدعوية ..

وكما هي عادة ( الغربان ) القاتمة السواد في محبتها في أن يسود صراخها وزعيقها الأرجاء بحيث يطغى ذلك الزعيق على أي صوت آخر ..!!
وإذا اجتمعت دولة ( المؤامرات ) مع تلك ( الغربان ) الكالحة فتوقع أن ثمة شر سيحيق وظلم سيقع .. وهو ما أسفرت عنه الأيام لترمينا بداهية الدهر ومصيبة المصائب .. ولا معوّض سوى الله عز وجل ..
كانت الخطة تسير خطوة خطوة .. بدءاً من صياغة قرار التعيين للخطيب البديل ثم الحرص على تنفيذ التوجيهات من خلال التواصل والمتابعة الحثيثة من خلال مكالمات ( مرصودة ) .. ليدخل المال على خط المطامع .. فتباع وتشترى نفوس في سوق نخاسة ( القتلة ) ..!!
قد يقول قائل أن ما يساق هي وقائع مكذوبة أو مبالغ فيها .. ربما يكون الحال كذلك .. لكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من اليقين بأن أمثال هؤلاء المتآمرين الحاقدين الفجرة ممكن أن يأتي منهم كل شيء .. حتى ما لا يمكن لنا أن نتوقعه ..!!
تصوروا لو أن جنوداً فعلوا ما فعلوا .. فهل يسلّم عاقل أنهم لم يكونوا مأمورين ممن فوقهم .. بل فعلوا ما فعلوه من ذات انفسهم ..؟!!
فلا شكّ أن الأمر قد دُبّر بليل وأن ( الغراب المهاجر ) قد بيّت النية على الفتك بفريسته والنيل منها .. فيا لهذا ( الغراب المهاجر ) ويا لقسوة ما انطوت عليه نفسه البشرية من حقد أعمى ..!!
فهل نقول آن ( للغراب المهاجر ) أن يقف على جثة ضحيته وينقر منها بعض الدم المتخثّر ..

ذلك الدم الطاهر الذي هان على حكومته ومحافظه ومؤسسات إنفاذ القانون التي نسجت مسرحية ( التحقيق ) السمجة لتضع في النهاية بعض ( الجنود ) وتترك من هم أولى أن يُلفّ على أعناقهم حبل المشنقة .. ولا شك أن منهم ( الغراب المهاجر ) وآخرون.