بقلم/محمد حسن الدلالي .
مُؤخراً بدء حراك سياسي للمولدين اليمنيين بزعامة مسؤول العلاقات الدولية في المجلس الوطني للاقليات رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية (SCYC) عبدالله باشراحيل الذي حمل على عاتقه همّ هذه الشريحة من المجتمع اليمني بُغية اشراكها ومعهم الاقليات في اي حوار او تسوية سياسية قادمة وكذا سن قوانين وتشريعات تُجرّم التمييز العنصري بين ابناء الشعب اليمني .
وعقد باشراحيل ندوات في بريطانيا لمُناقشة مُعاناة ابناء المهجر ذوي الاصول اليمنية وسُبل معالجتها وتعزيز الدور السياسي والمجتمعي لهذه الفئة المهضومة ابان النظام السابق ؛ كما التقى رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين والمحليين ابرزهم رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور احمد عبيد بن دغر لمناقشة ذات الموضوع ؛ وحسب معلوماتي انّ ثمّة ترحيب حار وتفاعل مع القضية من طرف اولئكم المسؤولين .
انّ مما لاشك فيه ولاريب ان ابناء المولدين مازالوا يُعانون الامرّين في اليمن حتى في حقوق المواطنة وادناها اجراءات استخراج الوثائق الثبوتية ناهيك عن المناصب والوظائف وما برحت الحكومة اليمنية في غيّها تعمه وعلى خُطى سابقاتها .
الثابت انّ معاملة الجهات الرسمية مع المولدين وعلى وجه الخصوص مواليد الصومال مُجحفة وعلى غير هُدى باتفاق المذاهب الاربعة ؛ من المؤكد انّ المولدين شُركاء في التضحيات وآخر حرب شاركوا فيها هي معركة تحرير عدن من جحافل المليشيات الحوثية في العام 2015 ؛ غير انّهم محرومين من ابسط الحقوق .
فيما يتعلق الالتحاق بكلية الشرطة ينص القانون رقم (23) لسنة 1995م المادة (15) في الفصل الرابع على أن يكون المتقدم للدارسة بالكلية يمني الجنسية ومن أبوين يمنيين .
اما على المستوى المجتمعي فهناك البعض تنبعث منهم رائحة العنصرية النتنة لا يتورعون عن نفي المولدين لبلدهم اليمن ؛ ولعلّ الناشط الاعلامي بوسائل التواصل الاجتماعي الرويبضة جلال الصلاحي آخر من تفوّه بكلمات عُنصرية ضد وزير الخارجية اليمني الدكتور احمد عوض بن مبارك حيث قال ( هذا من مواليد جيبوتي وتربّى في اثيوبيا ووصل اليمن وعمره 16 سنة ومش يمني اصلاً ) .
كان على هذا المُهرّج ان ينتقذ سياسة واداء الوزير وان لا يتطرق الى بلد ميلاده على انها نقيصة ؛ وعندي مايراه نُقصانٌ هو الكمال بعينه ؛ سيستمر حراك المولدين حتى يتمكنوا من انتزاع حقوقهم المشروعة ولن يضيع حقٌ وراءه مُطالب ؛ انّ للحرية الحمراء باب بكل يد مُضرجة يُدقُّ وعمّا قريب ستندثر عبارة (اقتل المولد قبل الحنش) التي طالما رددها الحاقدون لسنوات عجاف وليذهبوا وعنصريتهم الى مزبلة التاريخ والى حيث رمت برحالها ام قشعم مالم يعودوا الى سواء السبيل .
