آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:58ص

المصالحة الوطنية

الثلاثاء - 14 مارس 2023 - الساعة 05:25 م

عبده المخلافي
بقلم: عبده المخلافي
- ارشيف الكاتب


اليمن قادم على مرحله جديده متأثره بالتغيرات السياسية التي طرأت على اطراف الصراع الاقليمي هل سيعتبرون ذلك فرصه لتصحيح وتضميد الجرح الذي مازال ينزف ام سيضعون المطبات الصناعية ويزرعون الالغام .

ان الوضع في اليمن يتطلب مراقبه غير عاديه من دول الجوار والمجتمع الدولي وتجريم ومعاقبة كل من يخل بالاتفاقات من اجل الانسان اولا ومن اجل امن المنطقة ثانيا.

ان اطراف الصراع يغلب عليهم طابع الارتهان للخارج واثبتت السنوات الماضية انهم غير مؤهلين لقيادة 30مليون يمني لقد تعودوا على قيادة شلل ومجاميع فهم بحاجه الى اعادة تأهيل مع وجود اليقظة من قبل الدول الراعية و الاستعداد الدايم لما سيحدث .

يجب ان يجرم الدعم الخارجي لأي طرف مالم يكن في اطار الدولة يجب ان يدرك جميع الاطراف ان المرحلة بحاجة لتقوية الجانب الامني وليس الجيش الذي ينظر لأخيه كخصم وهدف.

ان دول الاقليم اليوم تهيأت للانطلاق بما يخدم الامن والاستقرار في المنطقة فالمطلوب ان نتناغم ونستفيد من ذلك 

لقد اصبح من الضرورة الدفع بعجلة المصالحة الي الامام مع وجود قوه تمنع اي طرف من التفكير بالعودة الى الماضي فالماضي يعني نهاية الجميع اما حياة وما موت .

ان المصالحة التي ننشدها بعد هذه الجروح التي إصابة الجميع مصالحه سياسية واجتماعية و اعلامية وثقافية وتعليمية نحن بحاجة الي مصالحة تضمن السلام والامان للجميع فإعادة الثقة بين جميع الاطراف شيء مهم .

ان العمل من اجل التسامح ونبذ الكراهية والانقسام والثارات فرض واجب على كل يمني همه شعبه ووطنه ان جسد اليمن اليوم هش وضعيف والجميع خرج خاسر امام التضحيات الجسام التي قدمت العلم والشعب لم يحاسبكم كقادة صراع ولكن ينتظر منكم ان تقوده الى مستقبل افضل. أن هذا الشعب الطيب المتسامح  لن يسامح الله من قصر في حقوقه او غشه 

ان الصراع حول الجميع الى أفراد يتبعوا افراد وليس مواطن ولاءه للوطن . الوطن بحاجه الى اعادة البنا والاعمار لا الى مزيد من الخراب والدمار.

هل اطراف الصراع عندهم القدرة على التصالح مع انفسهم يجب ان يكون الرد بنعم اذا كان من اجل اليمن والانسان يتوجب على الجميع تقديم نموذج حضاري راقي يليق بحضارة اليمن.

ان التعليم والمساجد والقنوات الفضائية والمواقع لعبت دور كبير في تعميق الصراع فهل ستلعب نفس الدور في لم الشمل الشباب في الخارج يريدون وطن يعودون اليه والمواطن في الداخل يريد امن واستقرار وعيش كريم فل نغلب قوة المنطق على منطق القوة.