آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:45م

صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في عدن جهود واعمال إنسانية على أرض الواقع

الأحد - 11 ديسمبر 2022 - الساعة 09:39 م

جهاد عوض
بقلم: جهاد عوض
- ارشيف الكاتب


كمعاق ومن أسرة فيها عدد من المعاقين, حرمنا من الخدمات الجليلة التي يقدمها صندوق رعاية المعاقين في عدن خلال السنوات الماضية, وسببه الريئس تدهور حالتنا الصحية وعجزنا عن عدم المتابعة الجادة, والحصول على ما نريده ونحتاجه منه,
إلا أني كأي معاق وفرد متابع لوسائل التواصل الاجتماعي, وجدت بعض الحسابات والمنشورات التي تذم وتتهم
الصندوق وقياداته, بالفساد وحرمان المعاقين من حقوقهم المستحقة من الحكومة, لدرجة أني انتابني هذا الاعتقاد وتصديق ما يقال عنهم حينها,
ولكوني لا أعرف ولم التقي قط بأحد من قيادات الصندوق السابقة والحالية, ولم أذهب الى الصندوق لمشاهدة ومعرفة ما يدور ويجري فيه بالعين, لا أقطع الشك باليقين, تعرفت وقرات لمسول فيه وهو يرد على أحدى الصفحات المنتقدة لهم, نافيا جملةً وتفصيلا ما يقال على الصندوق وادارته, ومبدئا أن أبواب الصندوق مفتوحة للمعاقين لتقديم خدماته لهم في حالة توفر الإمكانية لذلك.
ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي فقط, كان تواصلي ومتابعتي معه, وطلب ما أحتاجه من أجهزة تعويضية مساعدة تيسر لي حياتي اليومية, التي كان يساورني الشك لما أقراه واسمعه عنهم بعدم حصولي عليها, ومع هذا لُبي لنا طلبنا بعد ما توفرت الشروط والبيانات المطلوبة مننا ووجود الإمكانية لديهم. 
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله, وهنا من الطبيعي والمنطقي أن نشكر قيادة الصندوق, ممثلة بالدكتورة نجوى محمد فضل والأخ فضل الحميدي المسول المالي وكل العاملين بالصندوق, وان نقول كلمة الحق فيهم وبما يعملونه ويقدمونه, في عملهم الوظيفي والإنساني اليومي لخدمة المعاقين على أرض الواقع, وسكوتنا يدخلنا في باب ظلم الأخرين, خاصة أن الإنسان لا يرى ما في وما تكنه قلوب البشر, أنما يرى من ظاهر الأعمال وهذا ما تأكد لنا ولمسناه في تعاملنا المباشر معهم, وبذات عندما تغيب ونجهل حقائق أمور الأخرين, حول الإمكانيات الكافية والموارد المتاحة بين أيديهم, والتي تكفي وتغطي شريحة المعاقين الواسعة بالمجتمع, لهذا لهم الشكر والتحية عني وعن سائر المعاقين في بلادي.
جهاد عوض