آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-06:24م

الانتهازية وعلاقتها بالمبادئ

الأحد - 20 نوفمبر 2022 - الساعة 11:39 م

مالك السروري
بقلم: مالك السروري
- ارشيف الكاتب


عندما يخسر الانتهازي مصلحته ينقلب إلى وطني حر وشريف وفقا لمصلحته الشخصية بدافع الأنانية والأثرة.

أحدهم أعجبته امرأة في إحدى البارات فطلب منها أن تسهر معه ليلة مقابل مبلغا من المال فابتسمت ابتسامتها العريضة والساحرة مبدية موافقتها ورغبتها بكل سرور.

لكنه أراد أن يخفض المبلغ حتى يجس نبضها فصرخت في وجهه غاضبة فقالت له: - من تظنني يا أستاذ?

وتظاهرت بالعفة والشرف الذين كانا غائبين في بداية الأمر.

هكذا هو الإنتهازي إذا خسر مصلحته تغير موقفه وتقطب وجهه وعبس لا لأنه حر شريف وإنما لأنه خسر مصلحته وخسر شيئا ولو يسيرا من أجرته فسرعان ما يهرع للوطنية والشرف والمبدأ الذي يدعيهم زورا وبهتانا! 

بينما كان لا يقيم لهم وزنا ولا هو حولهم ولا يهمونه في شيء فما أكثر هؤلاء في وطننا! وما أكثرهم في زماننا!...

ومن فتش عنهم حوله سيجدهم وسيعجز عن عدهم.

ومن المؤسف أيضا أن نجد لهم أنصارا ومؤيدين غافلين أو مغفلين أو متغافلين وفقا لمصلحتهم الشخصية.