الإبداع ليس له حدود

يُبهرُ المُشاهدَ بكل ظهور له.. هكذا هو الطفل محمد فواز العامر البالغ من العمر أحد عشر عاماً والذي ينتمي لمديرية شرعب السلام في محافظة تعز وهو من نال لقب" الإعلامي الصغير "نتيجة موهبته المُبهرة في الإلقاء.. 

يُطِلُّ العامر على مواقع التواصل الإجتماعي من أمكنة كثيرة في ريف اليمن لينقل صورة جمالية عن الريف ويعكس روعة الطبيعة للكثير من المناطق هُنا .. يُجيد الإلقاء بالعربية الفصحى وبطريقة تشد انتباه كل من يتابع له بل حينما تشاهده تجد نفسك وكأنك في حضرة رجل يُمارس العمل الإعلامي منذ عقود طويلة من الزمان 

إلى جانب موهبة الإلقاء يمتلك العامر مواهب عدة فهو يعمل على تصميم المجسمات بتفنن وإتقان الأمر الذي منحه لقب "المبتكر اليمني الصغير"كما أنه يُعدُّ واحداً من الحافظين لكتاب الله الكريم بالإضافة إلى تفوقه في المرحلة التعليمية في كثير من الأحيان 

للعامر الكثير من المشاركات التي حصد من خلالها جوائز كثيرة آخرها مشاركته ضمن الف متسابق عربي في مسابقة تحدي الإلقاء 2 التي اقامها مجمع الملك سلمان للغة العربية فتصدَّر فيها المركز الأول لينال جائزةً مقدارها ثلاثون ألف ريال سعودي.. كل هذا التفوق ماهو إلا انعكاس لما يحمله الطفل من طموحات كثيرة يُريد لها أن تتحقق وإن كان أبرزها أن يكون نجماً في سماء الإعلام في المستقبل وسيكون له ذلك إن شاء الله.

ليس العامر فحسب من يمتلك مثل هذه المواهب،فهناك الكثير من الأطفال والشباب اليمنيين من يتمتعون بالعديد من المواهب كتلاوة القرآن الكريم والإنشاد بجانبَيه "الديني والوطني" والغُناء والرسم إلخ.. والذين يستحقون الدعم والإسناد ليتمكنوا من تنمية مواهبهم وتحقيق طموحاتهم ليُصبحوا رمزاً للجمال لهذا البلد الذي بات تعيساً جراء الحروب والصراعات الأكثر تعقيداً على مستوى الوطن العربي بعد أن كان يُدعى باليمن السعيد.