تحسن أمني وتراجع تنموي بعدن

منذ تعيين الأستاذ احمد حامد لملس محافظا لعدن،شهدت المحافظة تحسنًا ملحوظاً  في العديد من الجوانب،الخدمية والإيرادية والأمنية الاداء الامني والإيرادي وصيانة الطرق والنظر الجمالي للمدينة.

فقد كان لإقالة مدراء عموم المديريات المقصرين والفاسدين الأثر البالغ في تحسن الأداء، وخلق نوعا من التنافس بين المديريات.

كما شهد الجانب الامني هو الآخر تحسنا ملحوظا في التخفيف من جرائم القتل والنزاعات المسلحة. كما كان للتوعية دورا في تعامل الجنود مع المواطنين، وبالذات في نقاط التفتيش.

لكن المشوار مازال طويلا، وان الاشكاليات كثيرة، ما يجب  على الأخ المحافظ بذل المزيد من الجهود ،لكبح الفساد  واصلاح منظومة و شبكة الكهرباء الداخلية، والمياه والصرف الصحي وفتح الشوارع المغلقة، ومجاري السيول الخ...

كما ينبغي تفعيل دور عمل اللجنة الامنية بما يضمن السيطرة التامة على الوضع الامني في المحافظة، وتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المحافظة.

كما يجب ترشيد الانفاق، وضمان توريد الإيرادات من جمارك وضرائب ورسوم كاملة غير منقوصة إلى البنك، ومحاسبة الفاسدين والمتلاعبين لكن هناك ملف الاراضي والبناء، ينبغي مراجعته، بما يضمن استمرار الاعمار، والحد من الفوضى.

فقد كان لإجراءات الأخيرة بتكليف كتيبة للقيام بمنع البناء أثر إيجابي على الجانب الامني تحديدا ولكنه بالمقابل خلق نوع من التذمر لدى العمال والمقاولين، بسبب المماطلة والاتاوات التي لا يعلمها المحافظ وربما حتى قائد الكتيبة.

الأمر الذي يجب على المحافظ اعادة النظر فيها والاشراف المباشر من قبله ،بما يضمن استمرار البناء المنظم دون عوائق مفتعلة وروتين مطول.