تشهد بلدي اليمن تطورات سياسية مهمة غيَّرت من المشهد السياسي برُمَّته وحرَّكت زحم وتأييد شعبي مساند في خوض معركة مصيرية لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، أن اجتماع مجلس الدفاع الوطني بقيادة فخامة الرئيس العليمي وأصدار قرار يصنف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية خطوة في الاتجاة الصحيح ،وأن القيام بهذه الخطوة المنتظرة أدخل الحكومة اليمنية مرحلة جديدة من الدفاع والردع، كخطوات حاسمة ومصيرية في استكمال التحرير واستعادة الدولة على كافة تراب الوطن.
إن تنفيذ القرار واقعياً يمثل صفعة قوية لمليشيات الحوثي الإرهابية، و"سوف يحاصر الدعم الإيراني للانقلابيين" وخطوة مهمة ورسالة عسكرية واضحة على أن الحكومة حريصة كل الحرص على مصالح اليمنيين.
لقد ابتهج اليمنييون بخطوة مجلس الدفاع الوطني بل وأعتبروها بداية لتصحيح مسار المعركة الحقيقة التي تهدف لاستعادة الدولة اليمنية ،ولعلنا جميعاً ندرك أن فخامة الرئيس العليمي منذ إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي يحمل مشروعاً وطنياً كبيراً وحلماً يراود كل اليمنيين متمثل باستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستعادة عاصمة اليمنيين الابدية سلماً او حرباً.
وهنا أجدها فرصة ايضا لدعوة القوى والمكونات والاحزاب السياسية والوطنية إلى جعل هذه الخطوة عنواناً لمراجعة الأخطاء والاصطفاف والإجماع الوطني خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس العليمي كطريق وحيد واجباري في معركة الخلاص من المليشيا الحوثية الايرانية واستعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار وإنهاء معاناة المواطنين في كل محافظات الوطن.
هل يفعلها الجميع في هذه المرحلة التاريخية التي نمر بها انتصاراً لتضحيات ودماء كل الشهداء الأبرار في معركة الخلاص من الكهنوت الحوثي وإستعادة دولتهم وجمهوريتهم وديمقراطيتهم وإرساء قيم القبول بالآخر والعيش المشترك بين كل أطياف المجتمع ومكوناته، أم أن الخلافات والحسابات السياسية والشخصية ستبقى هي الطاغية على المشهد ؟! وستعرقل قرار تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.
