آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-08:07ص

خطورة الكيانات المذهبية على السلام الداخلي والإقليمي

الإثنين - 26 سبتمبر 2022 - الساعة 11:23 م

قاسم القاضي
بقلم: قاسم القاضي
- ارشيف الكاتب


 

من المؤكد   أن أي  تسوية سياسية قادمة  تضمن بقاء كيان موازي عسكري وإداري للحركة الحوثية ضمن مشروع الدولة اليمنية ستحمل بذور فشلها وتعيد حالة الصراع القائم  عند أي تأزم مهما كانت الجهود التي ستبذل  لاستعادة السلام الدائم في اليمن  ولن تنجح جهود السلام مالم   تجبر  الحركة  الحوثية على الانخراط  في المجتمع السياسي و التخلي عن مشروعها وأهدافها المذهبية التسلطية   العسكرية على المجتمع بقوة السلاح.

اذا لم تتخلى تلك الجماعات بقناعة وإدراك حقيقي وتعي خطورة توجهاتها على أمن وسلامة الشعب ارض وانسان  وتتحرر من أوهام بناء الإمارة  المذهبية وكياناتها  فان  بقاء أي كيان مذهبي  موازي للدولة في أي جزء  من اليمن يحفز  بناء إمارات وكيانات مذهبية أخرى في مناطق أخرى ويهدد السلام والأمن في الداخل  والأمن الإقليمي والدولي  ولن يكون الأمن الدولي  بأقل  تأثرا من هذه المشاريع التي يقض الطرف عنها اليوم وستخيب كل حسابات المجتمع الدولي والدول التي  تعدها سياسة لصحلها  ولكنها  في الحقيقة ستكون أكثر تأثرا  ولن تقل خطورة تلك الجماعات على أمن وسلامة المجتمع الدولي عن أمن وسلامة المجتمع الداخلي.