آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-06:07م

لا خير في أمة أذلت معلميها

الجمعة - 16 سبتمبر 2022 - الساعة 10:05 م

غسان جوهر
بقلم: غسان جوهر
- ارشيف الكاتب


أيام مرت على اعلان المعلمين الاضراب الشامل واغلاق المدارس وهذا الأمر لم يحرك في الحكومة  شعرة واحدة، وكأنها تقول هذا لا يعنيني.

لقد ضاق المعلم ذرعا وهو يطالب بحقه منذ سنوات طرق جميع الابواب واستخدم كل الاساليب وصل القضاء واصدر القضاء حكمة لصالح المعلم، لكن للأسف ظل حكم المحكمة حبيس الإدراج، لم يلجأ المعلم للاغلاق الا بعد ان إستنفذ كل ما يملك من اوراق اضطر مكره على الاغلاق الشامل ، لعل وعسى ان يستحي القائمون في هرم من يسمون انفسهم حكومة وهم بالاصل شلة من الفاسدين وخلفهم طوابير طويلة من اللصوص الذين يقتاتون على معاناة هذا الشعب الصابر .

فأي حكومة تهين مشاعل النور وتسيئ لرسل النور وتتحدى قضاء تدعي احترامه

المعلم اليوم وصل لمرحلة لم يعد يحتمل المزيد من الذل فهو من يزرع في النفوس حب العلم وحب الوطن وحب الله وحب الحياة ، فهو الشمعة التي تضيئ دروب الظلام فالمعلم هو المربي لكل الناس هو من يبني الاوطان ويصحح اعوجاج المجتمعات وتطوير الانسان .

فاليوم المعلم يعاني الألم والجوع والانكسار والاذلال من قبل الجميع، واصبح الجاني وهو المجني عليه وأصبح مستهدف من بعض الجهلاء والمتسلقين اصحاب الكروش الكبيرة الذين لا هم لهم سوى مصالحهم ، فرفقا بالمعلم فيكفيه ما يلاقي.

ان كنتم قلقون على تعليم الاجيال فانظروا للمعلم وحالة الذي اصبح مهانا لا قيمة له فيه وطن  يرتفع الجاهل و   ويحط من قدر ورثة الانبياء و الرسل.

فعزة الأمة من عزة معلميها، واعلموا بان صلاح التعليم في اي بلد لن يكون الا باحترام المعلم واعطاءه حقوقه اما غير ذلك فهو السقوط الحتمي في هاوية سحيقة لاغرار لها ،

فاتقوا الله في من فضله عليكم وافنى حياته لاجلكم، لاخير في امة اهانت معلميها.