آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-12:55م

استهداف المعلم مخطط لضرب العملية التعليمية

الإثنين - 29 أغسطس 2022 - الساعة 12:00 ص

نظمي محسن ناصر
بقلم: نظمي محسن ناصر
- ارشيف الكاتب


استهلت الحكومة تدشين بدء العام الدراسي الجديد بمزيدا من العراقيل والتوتر التي اثرت سلبا على سير العملية التربوية والتعليمية في الجنوب وذلك من خلال الخطوة التصعيدية لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين المتمثلة في الاضراب عن العمل بكافة مدارس محافظات ومدن وقرى الجنوب على خلفية التسلط والظلم والاجحاف الذي طال المعلم الجنوبي وحرمانة من حقوقة المشروعة في ظل سياسة التنكيل و التعسف ضد المعلم الجنوبي ومصادرة حقوقة في حياة حرة وكريمة .
متجاهلة كل الوعود التي قطعتها على نفسها هذه الحكومة الفاسدة الرامية لتحسين الوضع المعيشي للمعلم والافراج عن كافة حقوقة من قبضة اللصوص وعتاولة الفساد .

الذين تطاولوا على اهم ركيزة من ركائز بناء الاوطان في كل بقاع المعمورة ويحظون بمكانة وتقدير عالي لدى سائر شعوب العالم المتطورة منها والمتخلفة الغنية والفقيرة الا في وطننا الجنوبي فنرى النقيض من ذلك اسهتداف ممنهج للمعلم الجنوبي خاصة والعملية التربوية والتعليمية عامة ..سياسة قذرة ومؤامرة خبيثة سارية المفعول لا زالت تمارس منذ احتلال دولة الجنوب في العام 1994 حتى وقتنا الحاضر سياسة عنصرية حاقدة تنتهجها حكومات الاحتلال المتعاقبة وعلى نفس النهج تواصل الحكومة السير على نفس المخطط المتفق عليه .

فحقوق المعلم  وان ضاعت وصودرت لايهم طالما وان المستهدف هو المعلم الجنوبي والمدارس وان اغلقت ابوابها وتعطلت فيها الدراسة فالامر عادي لان الطلاب جنوبيين وان تفشى التخلف والجهل بين اوساط الشعب فهذا مبتغاهم لانهم يريدون الجنوب جغرافيا وثروة خالي من الانسان وهكذا هو طموح الغزاة الباحثون عن الوطن البديل بعد ان حلت عليهم لعنة وطن لا تحمية لا تستحقة فمخطط ضرب العملية التعليمية بدأ باستهداف المعلم الجنوبي ولنا تتوقف الحكومة عند ذلك فبدلا من الاستجابة لمطالب المعلمين الجنوبيين ومنحهم حقوقهم تحاول التنصل عن هذه الحقوق واستغلال الاضراب لتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي من خلال الدفع بادواتها واذنابها بين اوساط المجتمع لخلق اجواء يسودها التوتر والتباينات خاصة بعد ظهور اصوات تنادي برفع الاضراب واصوات تؤيد المعلم في اضرابه ومدارس تريد فتح ابوابها امام الطلاب وتدعو المجتمع للمساهمة في تعويض المعلمين على غرار المدارس الاهلية .

وما بين استهداف المعلم الجنوبي ومحاولة ضرب العملية التعليمية وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي من قبل القوى المعادية للجنوب وقضيته العادلة في الحكومة لم نرى اي تحرك ملموس من قبل الوزراء الجنوبيين لمنع استهداف المعلم الجنوبي والانتصار لحقوقة وافشال المخطط الرامي لضرب العملية التعليمية وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي كون المسألة مسألة وطنية لا تمس فئة بعينها بقدر ما تمس شعب بأسره في الحاضر والمستقبل فهل يعي وزرائنا المبجلين هذا الخطر ؟
ويسارعون بالانتصار لحقوق المعلم والطالب والتعليم !!
وبالتالي الانتصار للحق الجنوبي .