آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:23م

صحوة أولاد حارتنا ودحر تجار الحروب

الجمعة - 12 أغسطس 2022 - الساعة 07:52 م

مالك السروري
بقلم: مالك السروري
- ارشيف الكاتب


في قريتنا الصغيرة فقر مدقع وطبيعة خلابة وأطفال مهملون بسبب انشغال ولاة أمورهم بكسب القوت وإطعام أسرهم الفقيرة...
الطبيعة الساحرة للقرية  محل جذب السياح الأجانب فكل يوم يرتادها مئات السياح للاستمتاع بالمناظر الخلابة والجداول والشلالات ...
لفت أنظار الزائرين أطفال القرية وما يبدو عليهم من فقر مدقع وحاجة ماسة للمال لشراء الملابس والغذاء والألعاب...
فقاموا بكسبهم بالمال وتحريضهم ضد بعضهم البعض للاقتتال فيما بينهم كي يأخذوا المصاب منهم لعلاجه بمستشفياتهم حسب زعمهم ;;; لكنهم في حقيقة الأمر يأخذون بعض الأعضاء منهم ويصدرونها لمستشفياتهم العامة لحفظها وتصديرها...
دونما أن يحس الطفل بشيء فيبقى لفترة قصيرة ثم يموت ويدفن وهو فاقد لبعض أعضائه...
يحضرون أولائك التجار ليشاركوا أهل القرية بالدفن وتقديم واجب العزاء كما يزعمون...
نجحوا بمخططهم باستنزاف القرية وذلك بسبب دعمهم لشيخ جديد للقرية دعموه ونصبوه ليسكت على أفعالهم وجرائمهم وذلك بعدم البحث عن أسباب الوفاة والإسراع في الدفن...
لكن الأطفال وبعد أن شبوا وعرفوا أطماع تجار البشر وزارعي الفوضى بينهم ;
فعندما كبروا أدركوا أن الفقر ليس مبررا لبيع قريتهم ولا لخسران أرواحهم وأرواح إخوانهم وأبناء عمومتهم في خدمة عدوهم لأجل البقاء في المناصب أو الحصول على حطام دنيا زائل.... فتناسوا خلافاتهم المزروعة بينهم  واتحدوا في رؤاهم وسلاحهم وكفاحهم ووجهو أسلحتهم في وجه داعميهم وزارعي الخلاف بينهم وطردوهم من قريتهم شر طرده آخذين بثأرهم من قتلتهم الذين طمعوا في قريتهم وأعضاء أقرانهم وإخوانهم..
فهبوا هبة رجل واحد ومسحوا دموع الثكالى ببنادقهم ليعيشوا في قريتهم بسلام وإخاء ووئام زارعين قوتهم بأيديهم في مزارعهم الصغيرة مستغنيين عن الداعمين الطامعين الذين أذكوا جذوة الصراع بينهم دون أسباب معروفة لكل ذلك الخلاف الذي دفعوا ثمنه دماءهم الزكية قرابة عقد من الزمن....