آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-02:06م

ضياع الدولة!!.

الثلاثاء - 26 يوليه 2022 - الساعة 12:36 م

علي المحروق
بقلم: علي المحروق
- ارشيف الكاتب


أصبحت اليمن خارج الحسابات الدولية، والوضع يزداد سوءًا مع كل فجر تشرق شمسه على هذا العالم!.
لماذا أصبحت بلادنا هكذآ وما أسباب ذلك؟!. 
سوف أحاول ان اضع النقاط على الاحرف المنثورة، لتكن أكثر وضوحًا؟!. 
بلادنا منذو استقلال شمالها وجنوبها من القرن الماضي وهي في صراعات وحروب متتالية، لايكاد يخلو عقد او نيف من العقد الى وفيه من الاقتتال والدمار ما يكفيه لهدم هذا البلد!!.
تاريخ جنوب اليمن كان مليء بالصراعات والحروب وتاريخ شمال اليمن أيضاً كان مليء بالصراعات والاستعباد من قِبل الإمامة آنذاك.
الوضع الذي تعيشه اليمن حاليًا يعتبر تركة سابقة خلفتها الأحداث السابقة وهي بمجملها مختصرة بـ "سوء استخدام السطلة".

في عام 1990م كانت اليمن في حدث عظيم وهو تحقيق الوحدة اليمنية بين الشطرين جريحين، كان الشعب يتطلع الى مستقل مزدهر بعيدًا عن الماضي المؤلم،  وقالوا ان زمن الصراعات قد دفن، تحقيق الوحدة كان  منعطفا تاريخيا عظيم للرقي والمضي بهذا الشعب الى شاطئ الأمن والأمان والتطور والازدهار واستخراج خيرات هذا الشعب كي ينعم أبنائه.

الرئيس الراحل علي صالح تسلم البلد آنذاك بطبق من ذهب والأجواء كانت صافية له للمضي بعجلة التنمية الى الأمام، لكن سوء استخدام السلطة خلف للبلد صيف 1994م والذي كان قاسمة  ظهر اليمن كان علي صالح يستخدم السطلة لاقراضة الشخصية من اجل ان لا يكون له منافسين كان يرى في نفسه انه الرجل الأول  في هذا البلد ويعتبر ما يقوم به ذكاء وحنكة!. 
بعدها بسنوات قليلة بدأت أحداث صعدة والحروب التي ما كانت لتحدث لولا تواطئ علي صالح فيها. 
بعدها بسنوات قلية بدأت أحداث في جنوب اليمن في  2007م وهي خروج مظاهرات تطالب بإصلاحات وإعادة هيكلة الوحدة على الأسس المتفق عليها في عام 1990م ولكن سوء التعامل مع تلك المظاهرات وقمعها جعلها مظاهرات تطالب بفك الارتباط بين الشطرين وهذه كانت شرارة تقترب من بركان على شفا الانفجار.
بعدها بسنوات قليلة وتحديدًا في عام 2011م خرجت رايح الربيع العربي وهي الإطاحة بالأنظمة الحاكمة وكان لليمن نصيبًا في هذا الربيع خرجت المظاهرات ومتلئة شوارع العاصمة بالمتارس ومن هنا بدى البركان بالدخان وما هي الى سنوات قليلة ثم إنفجر هذا البركان ودخلنا في حرب أهلية طاحنة لها ما يقارب عقد!.

استمرار الحرب والصراع يفتح المجال أمام الأعداء بالسيطرة على هذا البلد وبادوات محلية..

خلاصة ما حصل ويحصل الآن هو بسبب سوء استخدامهم السلطة وهذا ما أضاع الدولة بل وينذر بمستقبل مليئ بالصراعات والحروب.