آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-11:24ص

المجلس الرئاسي والفشل

الأربعاء - 20 يوليه 2022 - الساعة 10:27 م

فواز الشعبي
بقلم: فواز الشعبي
- ارشيف الكاتب


منذ أن تشكل المجلس الرئاسي المكون من سبعة أعضاء بارزين والوضع مازال كما هو، فلم تتحسن معيشة المواطنين بل ازداد الوضع سوءا، فلا أمل في المجلس في تحقيق الإصلاح غير مزيدا من الهدم والتمزق ،حيث وجد اليمنيون

انفسهم امام حقل هائل من الفساد الذي طال كافة مؤسسات وإدارات الدولة  ، فكل شيء يعود للخلف فلا تقدم ولا تحسن، فالخدمات أصبحت معطلة كالكهرباء ودفع الرواتب والأقتصاد الذي يشكل الركيزة الأساسية في بناء الدولة  التي

لم يتبقى منها غير الاسم .

إننا نجد اليوم في  المحافظات المحررة امنا مزعزعا ، واقتصادا منهارا وخدمات معطلة، بينما يخوض المجلس غمارا مفتوحاً في تدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة ، التي كانت قائمة ايام الزعيم صالح .

لقد تطلب الأمر بعد ذلك استخدام كل أصناف العنف لأضعاف وتفكيك ما تبقى من الدولة وتحويلها إلى ميليشيات متناحرة لا تخضع لأي مؤسسة ، وأغرب من ذلك الذين بذلوا كل ما بوسعهم وهم (التحالف) للابقاء على مصالحهمُ حيث

استطاعوا تاسيس طابور من الجنود الذين يلبون النداء على وجه السرعة ، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتنصيب سبعة من الموالين لهم والذين لا يتركون كلمة (حاضر) ، لقد استبشر اليمنيون بتشكيل المجلس بقدوم فجر جديد يحقق آمالهم ويحسن

مستوى معيشتهم وينهض بالاقتصاد ، لكن ما نراه في الواقع أسوى مما قبله، بعد ما تسببت الحرب في إهدار آلاف الأرواح ، وما زالت تحصد ماتبقى منهم.

لا ينقص اليوم المناطق المحررة سوى الرحيل النهائي من هذه المرحلة الانتقالية الضائعة ، التي يتزعمها المجلس الرئاسي ، الذي اثبت فشله في إدارة المرحلة السياسية والاقتصادية والأمنية ، في ظل أوضاع معيشية صعبة

للغاية ، يتجرع مرارتها المواطن البسيط الذي اصبح حلمة قيد النسيان ، بينما السبعة الأعضاء مشغوليين بنهب ما تبقى من البلاد ، وعلى هذا المبدأ الذي يسير عليه المجلس لن يتحقق الاصلاح فلا نرى سوى مزيد من الانهيار

والتمزق ومزيدا من الوعود الكاذبة ومغالطات القطيع الذي أصبح تائها يصدق الوعود التي لا ترى له نور في الواقع .