آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:57ص

"العجول في التاريخ"

الأحد - 03 يوليه 2022 - الساعة 09:15 م

مالك السروري
بقلم: مالك السروري
- ارشيف الكاتب


عجل خلقه الله فذبحه سيدنا إبراهيم_ عليه السلام_ ليكرم به الملائكة " فجاء بعجل سمين" " فقربه إليهم قال:- ألا تأكلون".

وعجل آخر صنعه السامري ليضل به بني إسرائيل هناك فرق كبير بين العجلين الأول لإكرام الضيوف وأما الآخر للفتنة والشرك " فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار . فقالوا هذا إلهكم الآية"

فما أكثر العجول في زماننا هذا فهناك عجل للتقديس وإن كان ظاهره لفعل الخير كما يزعمون.... وهناك عجل آخر للفتنة وإن كان ظاهره للأضحية.

فالعجول أنواع والبشر كذلك أنواع والتاريخ يعيد نفسه في حالات كثيرة وإن اختلفت الأماكن والأزمنة فكونوا دعاة للخير والكرم وإحياء سنن الأنبياء والمرسلين.

ولا تكونوا كعباد عجل السامري فو الله أن ادعاء الخير في حال البعد عنه ماهو إلا فتنة لإغواء العباد وإضلالهم.

"وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد". فالخير باق ومحمود ومحمود فاعله وإن قل وقل شاكروه. والشر ذاهب لامحالة وإلى الخسران وإن كثر وكثر حامدوه

" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض"..