آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-09:00ص

سياسة  التركيع

الإثنين - 20 يونيو 2022 - الساعة 09:04 م

أصيل الربيزي
بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


كم هو مؤلم عندما تستيقظ من منامك في الصباح وتبدأ يومك بعملية حسابية كم باقي من انطفاء الكهرباء ومتى تشتغل ناهيك عن غياب الخدمات الأخرى التي لابد أن تعطيها حيز من تفكيرك اليومي أين أجد البنزين !! وهل الغاز المنزلي متوفر؟

وحين تعود في المساء إلى المنزل تبدأ بنفس العملية الحسابية هل سآتي والكهرباء لأصي أم طافي اشياء بسيطة ولكنها أرهقت كاهلينا نحن المواطنين البسطاء.. ولا أدري هل يوجد موطن في هذا البلد ليس ببسيط.

اشياء بسيطة جداً وأكثر ما نقول عليها أنها بدائية ولم يعد هناك أحد على هذا الكوكب يفكر فيها غير اليمنيين وحدهم ،

ما يحصل في بلادنا من مجاعة وفقر محدق وانعدام للخدمات الأساسية هو ليس نقص في الموارد أو شح في الثروات  إنما تدمير ممنهج للإنسان اليمني لكي يحصر تفكيره في اشياء بسيطة  كقوت يومه،

إننا كشباب وشابات نُعي جيداً هذا التدمير الممنهج للبنية العقلية للإنسان اليمني وهذا مما يجعلنا عمود صلب لهذا الوطن  ومسؤولين معنيين عن وضع بلادنا وما آلت إليه الأمور  من سوء إلى أسوأ. 

 أن الوضع الراهن يقدم إلينا بإنذار لم نعد نحتمل خطورته  فلذلك هو يتطلب منا وقفه حقيقة للخروج إلى الساحات ونتعالى بأصواتنا ونهتف بمطالبنا تحت أسم اليمن الكبير، بعيداً عن النعرات الطائفية والعنصرية  البغيضة آلتي هي سبباً رئيسياً لما آلت إليه الأمور في البلاد وسنجد من يسقى  أذنيه لنا ونخرج من هذه الدوامة آلتي حصرت أفكارنا ورؤانا في زاوية ضيقة.