السبب الرئيسي لما يحدث على طريق خط الوهط طورالباحة وهو شريان الحياة بين المحافظات الشمالية والجنوبية ، هي الحرب التي خلقت فراغاً امنياً واسع النطاق ، حتى تشكلت العصابات الإجرامية ومكنتهم من ممارسة أعمالهم الاجرامية بكل سهولة دون أي تدخل من أي جهة في السلطة ، وجعلتهُم يمارسون جميع أنواع الابتزاز ضد المسافرين ، بقوة السلاح وقد قيدت حرية حركتهم وتنقلاتهُم بين المدن نتيجة الحواجز التي تفرضها هذه المجاميع المسلحة بهدف إبتزاز المسافرين ونهب ممتلكاتهم وكل ما يحملون، وفي هذا السياق اصبح المشهد يتكرر يومياً على خط الباحة الذي أصبح هما يؤرق المسافرين،
في الفترة التي قلصت قوات العمالقة من تواجدها على خط طورالباحة ، خلق هذا فراغاً امنياً استغلته بعض العصابات المسلحة وهذا الاستغلال يأتي نحو التركيز على نهب منظم للعابرين على خط الوهط طورالباحة ، وقد يتحول هذا التقطع إلى هما مكلفا عندما تتزايد عملية النهب والسطو وعدم تدارك الأمر من قبل السلطة المحلية والمحافظة الذين هم على دراية بكل ما يحصل ، والأهم من ذلك إن يخلق تهديدا لكل المسافرين والمتنقلين من وإلى مدن اخرى يسكنها هؤلاء المسافرين ، وكذلك تشوه مناطق الصبيحة بهذه الأعمال الإجرامية بحق العابرين وقد ينظم المزيد من الشباب لهؤلاء المتقطعين إذا لم تكن السلطة المحلية عند قدر المسؤولية .
يدور حالياً جدل طويل حول من يتبعون هؤلاء ، ومن يقف خلفهم رغم علم السلطة المحلية بممارسة هؤلاء لكن لا تحرك ساكناً لكبح هذه الظاهرة الخطيرة ، والسيئة التي تخلق أضرار بالغة يتحملها المتنقلين نتيجة هذه التصرفات التي تفقدهم القيم الأخلاقية .
لقد ارتكبت عملية النهب والتقطع لأكثر من عشرين مرة ، واحياناً تتحول الى القتل بحق ناس أبرياء تستدعيهم الحاجة للتنقل عبر هذه الخطوط الملغمة بالأجرام نتيجة وجود دولة هشة لهذا يتعرض كثير من المواطنين للصدمات واحياناً يفقدوا حياتهم نتيجة هذا الأجرام الذي يمارس بحقهم من قبل عصابات لا تعرف الدولة ولا أجهزتها المتصارعة.
