لمجلس دول التعاون الخليجي ..رسالة

إلى كل مكونات عدن اتحدوا 
تحت مرجعية ونخبة تمثل عدن..

جميل جدا أن يكون لنا منتدى عدن الثقافي يضم مجموعة من عظماء ومفكرين ومثقفين يشكلون نخبة الفكر العدني الذي كان منارة للعلم والمعرفة والثقافة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية .. جميعنا يعلم أن منذ 67م سلمت بريطانيا الجنوب العربي وبالذات عدن لمجموعة جهلاء لايملكون طهارة عدن واهلها فشردوا ونهبوا وتملكوا بقانون التأميم ممتلكات لتجار ومواطنين بسطاء سلبوا ممتلكاتهم واستوطنوا وغيروا الجغرافيا السكانية وهاجرت العقول العدنية الاقتصادية للخارج ،  ورغم كل ذلك إلا أنهم بالعنصرية المقيتة كانت انقلاباتهم تتعاقب فيما بينهم البين إلى أن دمروا عدن بصراعاتهم الدموية ولم يبنوا دولة مدنية اقتصادية بالتعايش السلمي لكل الطوائف والمذاهب والثقافات .. 
وانتهت الدولة الجنوبية بأحداث جرائم 86م  ونتجة بعدها وحدة اندماجية فورية بين الحزبين الحاكمين الاشتراكي والمؤتمر لدولتين الشمال والجنوب دون أن يكون لها توثيق في الأمم المتحدة وتنازلوا الطرفين عن دساتير وإعلام وكراسي في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بينما المتعارف عليه دوليآ وإقليميا ومحليا  أن أي اتفاقية شراكة يجب أن يكون لها شهود وتوثيق بنود الاتفاق في المحكمة خاصة عندما تكون اتفاقات بين دولتين يجب توثيق الاتفاق في الأمم المتحدة وشهود دوليين  لكنهم لم يوثقوا غير كراسيهم في السلطة الاندماجية وتوزيع الثروات فيما بينهم  دون أي إحساس بالوطن الذي كان يفترض يعتذروا لما اقترفوه من جرائم بشعة في حق الشعب الصابر المحتسب بالله لظلمهم وقتلهم وتدميرهم لكل ماهو جميل في عدن لأنهم لا ينتمون إلى عدن وحتى مناطقهم وهم في السلطة لم يبنوا فيها جامعة ولا مدارس وكانوا ينزحون إلى عدن وياخذون حصص أبناء عدن في الجامعات والمعاهد والمنح الدراسية في الخارج ، وعلى مر السنوات أصبحوا يتمتعون بالهوية العدنية تحت مسمى عاصمتنا عدن واصبحوا اخوتنا بالانتساب .. وبعد ذلك  أرادوا مسح هويتها بعمل لوحات المرور للسيارات 
م/الاولى وغيروا من المسميات للمدارس والشوارع وغيرها من الأمور المهمة .. وطالما عدن كانت حاضنة لكل الثقافات والحضارات فتحت أبوابها لاستقبال الإخوة من المحافظات الجنوبية والشمالية ولم تكون عدن عنصرية..  ولأنهم أصحاب السلطة والحكم بالنار والحديد لم يبنوا دولة مدنية .. 
بإختصار اخوتي الاعزاء علينا أن نترك خلافاتنا ونتوحد في تحقيق الهدف لاستعادة  المدنية لمدينتنا عدن جوهرة الإقتصاد العالمي والحفاظ على هويتنا وثقافتنا المدنية ..
والأهم أن نعمل لقاء موسع للمكونات الأساسية ونتفق على خارطة الطريق لتحقيق أهداف متفق عليها الجميع ..
وتشكيل نخبة من العظماء والمفكرين والمثقفين والقانونيين والسياسيين ليكونوا ممثلين عدن في المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لعودة مدينتنا الحبيبة عدن لمجدها وتاريخها العريق جوهرة الإقتصاد العالمي  لينعم اولادنا بمستقبل أفضل بالتكنولوجيا في إدارة الأعمال والموانئ والمطارات والثروة السمكية ..عدن حباها الله بموقع جغرافي مميز عن سائر دول العالم لم يفهموها الجهلة المتسلطين بالحكم 
وجعلوها موانئ للذباب ..
اخوتي الاعزاء لن يكون لنا صوت ولا حضور سياسي بدون مرجعية ونخبة تمثل عدن .. فهل أنتم فاعلون .. 

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

اخوكم / رشيد عجينه