آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-08:31ص

كريتر العطاء

الثلاثاء - 22 مارس 2022 - الساعة 06:17 م

أصيل الربيزي
بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


 

وأنا داخل مديرية كريتر شفت المنازل تعلوها الزينة، ابتهاجاً بقدوم شهر رمضان المبارك ، هذه المديرية تشعر أنها عالم آخر لا أحد يُشبِهها فهي نموذج يقتدى به بين سائر المديريات الأخرى،

 كريتر هي المديرية الوحيدة إلي تشم فيها العطر والبخور والفل والمشموم وكل أنواع الروائح العطرية آلتي هي تتميز بِصناعتها، ناهيك عن المأكولات مثل  العشار والبطاط الهندي والبطاط أبو حمرّ و المقصقص وأنت جازع في السوق الطويل لايمكن أن تفوت قبل أن تشتري من احدى الباعة،

 أما بالنسبة لشببها فهم نموذج يقتدى به تخيل وأنت مجرد أنك جازع بين ازِقتها ترى البسمة مرسومة على شفاههم ، وذاك المظهر الأنيق وكلامهم الهادئ وكأنه  يهمس عندما يتكلم،  فهذا الشيء دليل على مستوى الثقافة والوعي في هذه المدينة وانت جازع بجانبه في الزغط تاشر له بعينك ويقول لك هلأ هلأ حبيبي مع أنه مايعرفك وأنت ماتعرفه وكل هذا تبادل الحب ،

ناهيك عن الهدوء الذين يعم سكان المدينة وهذا أكثر شيء لفت انتباهي بالرغم من كثرة الازدحام في شوارعها  وكثرة الباعة المتجولين على الرصيف، إلا أن هناك تشعر بنوع من الراحة النفسية والسكينة العامة وأنت تتجول مابين السوق الطويل والزعفران مروراً بازِقة الحوافي الضيقة وتجلس عند أول مشرب وتحسن مزاجك باي شي تطلبه من المشرب لابد أن تسمع شيء جميل وأنت في احدى مشارب كريتر لأن هذا المكان لايخلو من كبار السن الذي هم من اوجدوا البذره الطيبة في هذه المدينة،

وبعد الضحك والكلام الحلو تمشي وأنت مبتسم ومرتاح البال تسمع مآذنها تنادي للصلاة، تصدح بذاك الصوت العدني  العذب  الجميل وهو يرتل الآيات أكيد أنك تحس بالطمأنينة وخاصة المسجد إللي مقابل مقهى السكران هناك رجل مسّن صليت مرة أنا وصديقي بعده صلاة المغرب حسيت وكاني أصلي بعد عبدالباسط عبدالصمد لكن هذا بالكنه العدنية العظيمة،
لكن في كل مرة  يداهمنا الوقت ونقادر من هذه المدينة ونحن لا نريد فراقها فسلام لك وسلام عليكِ يا زهرة المدائن