قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقف مشترك مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ق استبعاد روسيا من تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال قطر، وتعليق مشاركة منتخباتها وأنديتها، الرجالية والنسائية، في المسابقات الدولية والقارية.
الاتحاد الروسي لكرة القدم، رفض قرارات الاتحادين الدولي والأوروبي واكد نيته اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية.
اكذوبة كنا نصدقها وبكل براءة وهي ان الرياضة رسائل المعتمدة أخلاقياً، تجسير العلاقات بين الشعوب، ونبذ الانقسامات السياسية، وتكريس الروح الرياضية ولا يمكن التدخل في الشؤون السياسية... وهكذا كانت تقول الفيفا .
عندما عاقب الاتحاد الإسباني لكرة القدم المالي المسلم (فريدريك عمر كانوتيه) مهاجم نادي إشبيلية السابق بغرامة مالية، بعدما كشف عن قميص يرتديه كتبت عليه كلمة (فلسطين) بعدة لغات، أثناء احتفاله بإحراز هدف في مباراة فريقه ضد ديبورتيفو كورونا. ومن قبل ذلك معاقبة المصارع الجزائري (فتحي نورين) لرفضة اللعب مع منافسه الإسرائيلي في أولمبياد طوكيو، عقوبة شديدة... وغير ذلك من الأمثلة
السؤال لماذا تخلت الفيفا عن المثالية في اتخاذ قرارتها السابقة (وهي ابعاد الرياضة عن القضايا السياسية ).؟ وعدم الانحياز لأي طرف على حساب الاخر... لماذا تم استبعاد منتخب روسيا من المنافسات الرياضية؟
الجواب واضح وهو ان الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حرب قضايا سياسية وليست بنظرهم حرب بين أشرار المسلمين وأخيار الغرب حتى يمنع تدخل القضايا السياسية في الرياضة . فالغرب في النهاية هو عالم من المصالح العارية، مغطاه بغلاف يزين لنا جمالها المزيف الذي لايمكن تصديقه بكل الأحوال.
