آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-10:47ص

صرخة الموت الحوثية

الجمعة - 25 فبراير 2022 - الساعة 10:09 ص

سهير السمان
بقلم: سهير السمان
- ارشيف الكاتب


حين صرخ الحوثيون صرختهم التي لا تتعدى حدود الأراضي اليمنية، كان الموت الحقيقي من نصيب اليمنيين، لا موت يعبر هذه المساحة التي تسيطر عليها ميليشيا استثمرت صرختها لتقدم أنواعا مختلفة من الموت يقدم على مائدة الوطن.
الشعب اليمني المحاصر بكل وسائل الموت، حين كان أبرزها الوضع الكارثي على المستوى الاقتصادي والأمني، لم يسلم من موت يستشري في خلايا ثقافته ومعتقداته لتصبح حياته موتا في ظل جماعة تتقلد سيفا بات سيجز وجودها حتما طال الوقت أو قصر.
التعليم، الثقافة والفن أسلحة تُفزع  الحوثيين، ولا شيء يخيفها سوى هذه الأسلحة لذا هي تحاربه بشتى الوسائل، في الداخل إصدار قرارات وعقوبات في حق التعليم والثقافة. وانتهاك حريات المواطنين.
سلسلة من العقوبات تنفذها ميليشيا الحوثي في حق التعليم ورواده، وها هي تصدر  في حق مديرة مدرسة منارات صنعاء الأهلية قرارا بفصلها من منصبها، لإقامتها حفل مدرسي ترى فيه الجماعة مخالفة لمبادئها الإيمانية، وإلغاء فصول الثانوية الخاصة بالإناث، إضافة إلى ذلك ما تقوم به هذه الميليشيا من  مجزرة في حق التربويين، في أحكام تصل إلى الإعدام، حكم بإعدام مدير مدارس النهضة الحديثة فهد السلامي، الذي أمضى في المعتقلات الحوثية منذ أن اختطفه مسلحوهم في صيف 2016 في العاصمة صنعاء. 
 هذه الجماعة بذرة خبيثة زرعت في الأرض اليمنية، تجرد المواطن من إبداعه وذاتيته وتجيره لمصالحها السلالية وتصنع له نعشا فوق الأرض، لا نستبعد أن تصدر هذه الجماعة قرارات بإقفال المدارس والجامعات، بعد أن كثفت جهودها في إنشاء زرائب مسيرتها القرآنية، لتجمع قطيعا تستخدمه في استمرار أتون الحرب  التي لا تلتهم سوى اليمنيين.