بعد احداث حرب عام 2015 تغيرت نظرة الكثير من الجنوبيين تجاه القضية الجنوبية،، تلاشت آمالهم في استعادة دولتهم وحقوقهم التي، ناضل الجميع من اجلها..
عقب متابعتي لدوري عدن الممتاز وصلت الى قناعة تامة بأن الجنوب كان يعاني الحرمان والاضطهاد في عهد الوحدة المشومة من جميع النواحي الاجتماعية الثقافية وحتى الرياضية .
منذ عام 90 لم نرى رياضة عدن بهذا الشكل الجميل كما رأيناها في دوري عدن الذي اعاد شيئا من الزمن الجميل واجواء، ديردبي الغضب بين الوحدة والتلال ثمة اشياء رايناها من الجنوب الذي ناضل الجنويين من اجله.
كيف نجح دوري عدن كنسخة جنوبية ؟
من وجهة نظري السبب هي الواقعية،، الواقعية التي افتقدتها القيادات الجنوبية في تعاملها مع القضية الجنوبية .وترك الاحقاد والمناطقية والاستمرار في العمل دون خلق الاعذار رغم كل الصعوبات التي حالت دون إقامته.
اذاَ سبب نجاح دوري عدن هي الواقعية التي تعامل بها القائمون عليه،فلم يتم منع لاعب او مدرب شمالي المجال كان مفتوح للجميع دون استثناء.
فوجود لاعب او مواطن شمالي لن يعرقل استمرار دوري ولن يفشل تحقيق اهداف القضية الجنوبية، ولربما يكون مشاركا في النجاح كما شارك الكابتن علي النونو في تتويج نادي وحدة عدن بلقب الدوري.
اتمنى من القيادات الجنوبية اعادة النظر في التعامل مع القضية الجنوبية والتعامل بواقعية بعيداً عن الشعارات والجري خلف الاوهام والمصالح الخاصة.
