آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-01:45ص

جنوبنا اليمني  .. والثقافات الدخيلة

الثلاثاء - 15 فبراير 2022 - الساعة 11:04 م

الخضر عبدالله ريشة
بقلم: الخضر عبدالله ريشة
- ارشيف الكاتب


أثخن جنوبنا اليمني بثقافات دخيلة تلبست الكثير من أجياله المتعاقبة بسبب رضوخه لإستعمار طويل المدى مباشر وغير مباشر لفترة تزيد عن 120 عاما" تخللتها حرب طاحنة سحلوا فيها اعتزازنا بديننا وثقافتنا وأعرافنا إلا ما رحم الله تعالى
فأضعنا خلالها كجنوبيين هويتنا واضطربت بوصلتنا وارتجت لدينا المفاهيم وأختلطت فأضحينا نرى قول الحق وبث الوعي أنا متهوره ومغرورة وقول الزور والنفاق دهاء وتكتكة
واطلقنا على الفهلوي والبلطجي لقب نمر ومنحناه درجة أستاذ وصارت الوقاحة وسوء القول شجاعة وجراءة وشكيمة والكذب وإخلاف الوعد تكتيكات والشك وسوء الظن نباهه والتنكيل بالمخالف تربية  وفلترة والتعصب والمناطقية تكاتف وتكتل سياسي والسب والبذاءة بساطة وإلتزام المواطن بدينه رجعية
ومؤخرا" أصبح الإنتفاع بإسم الدين إسلام سياسي وعمل خيري بل أصبح بعضنا أكثر شططا" من ميكافيلي الذي رأى أن الدين والأخلاق لاتقيم الدول وبإن إلتزام المبادئ ضعف وترعدد ونسينا أن جميع الحضارات المزدهرة حتى الكافرة
منها لم تنجح وتزدهر إلاعندما إلتزمت بروئ وعقائد وأهتمت بإرساء ركائز العدالة

قال شيخ الاسلام رحمه الله :
إن الله ليقيم الدولة العادلة
وإن كانت كافرة   ... الخ 
وجميعنا يشهد لدول العالم
الاول التي ازدهرت وأستقرت
(وجميعها على غير ملتنا)
بأنهم عملوا بأوامر ديننا
الاسلامي (دون أن يسلموا)
والتزموا بالعدل والأمانة والوفاء ...
واعتمد سياسيهم على  مبادئ 
ووعود لحيازة ثقة شعوبهم
يلتزمون بتنفيذها ولايخلفونها
وإن فعل إستقال أو أنتحر
تكريما"منه لقيمه ومبادئه وعقيدته 
بل حتى شيوعية *ماو* 
قامت على رؤية وعدالة
وقيم إقتصادية خاصة بهم
وبمجتمعاتهم ونجحت رغم الكثافة
وتعدد القوميات والأديان والمذاهب


*أخيراً  ...
الإقبال على التدين وتفعيل
مؤسسة القبيلة  الذي تلى  قيام 
الوحدة اليمنية عام 90 م
كان فيه خيراً عظيما" عموما"
ولكن كان التركيز فيه أكثر
على باب العبادات ومظاهر التدين
ولم يلامس جوهر وقيم
دين الرحمة والعدالة والأخلاق
والعلم والبناء والتغيير
لدى العديد من جيل الصحوة
إلا مارحم الله تعالى


كما شهدنا تمسك الكثير بمثالب مؤسسة القبيلة والاخذ بمظاهرها للإنتفاع وإستحضار الثأرات المدفونة وبعدهم عن أخلاق ونبالة مؤسسة القبيلة العربية وبالتالي أصبحت القبيلة عدوة للإستقرار والأزدهار ومخلخلة للدولة ومؤسساتها
وأمسى وطننا بأمس ال حاجة لثورة تغيير في القيم والأخلاق قبل السياسة والاقتصاد

وللحديث بقية    .....