آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:09ص

اقدار الحياة

الثلاثاء - 08 فبراير 2022 - الساعة 12:00 ص

أصيل الربيزي
بقلم: أصيل الربيزي
- ارشيف الكاتب


عندما ننظر إلى الحياة بإمعان نجد أن هناك  مفارقة كبيرة قد لاتخطر على الشخص الذي لايمعن النظر فيها بإتقان،

هنآك مفارقات عجيبة  لاتكمن فقط على الإنسان بل حتى على الدول والمدن ولك أن تنظر حتى على الحيوان والنبات،

هذه المفارقات أو الاختلافات سمها كما شئت
المهم أن أوضح أن هذه الحياة تطعي بقدر ما تأخذ وتأخذ بقدر ما تعطي، هذا من زاوية  ومن جهة أخرى، تطعي هذا خيراً، وتمد للآخر شراً، تهدي هذا نجاحاً، وتسلب الآخر فرحاً،
هكذا هي الحياة تأخذ بقدر ما تعطي، وتعطي بقدر ما  لك فيها من نصيب مكتوب،

تجد أشخاص محكوم عليهم بالفشل 
واخرون نصيبهم التفوق
والنجاح دون أي جهد أو عناء،
وهؤلاء نصيبهم من الميراث المرض،
واخرون نصيبهم الثراء وراحة البال،

حتى الدول والمدن محكوم عليها كما هو محكوم على البشر منها بالحرب والتدمير والأسى والوجع والفقر 
وأخرى محكوم عليها بالرفاهية والرقص والمرح ومشاهدة السينماء ،
مكة تصلي وريو دي جانيرو  ترقص، وبارس تفوح منها العطور، وعدن وصنعاء تئن من القهر والظلم، نيويورك في سباق مابين الدراما والاكشن
والقدس تحارب المغتصبين ،

وكما أن شاءت الأقدار أن تكون بلادي في الحرب والدمار شاءت الأقدار أن يكون أبنائها هم السبب في  تعاستها وحزنها وخرابها،
وإلى الله المشتكى،