الترحال (الهجرة) والبحث عن لقمة العيش ، أو الدراسة أو العلاج وغير ذلك . والهجرة المشهورة بطول مدتها هي هجرة البحث عن لقمة العيش . يفارق الأهل والأحبة تذرف الدموع وما أصعب فراق الأهل و الأوطان .إنها مرارة الإغتراب .الأم هي المسؤول المباشر على تربية الأولاد .يعود الأب وقد اشتغل الرأس شيبا ، لكي يزٌف ابنته إلى عريسها .أو تزويج ابنه الطفل بعد أن صار في سن الزواج . ولكن العجيب عندما يكون الإغتراب وأنت بين أولادك ، وأُُسرتك إنها غربة في بلاد ال netالشبكة العنكبوتية الثورة العلمية في العالم الرقمي، والذي كسب من خلاله أصحاب العقول مليارات الدولارات ، وعندهم وعي لكيفية الإستفادة منه في مختلف المجالات .لكنه تحول في مجتمعنا إلى صياد عجيب .البحث عن وسيلة للنقل في عالم ال net ( الشبكة) الحصول على جواز السفر (كرت ) ،عندها يمكن السماح في الإنطلاقساعات وساعات مسافرا أولادك يتمنون ابتسامة منك يمرون بجوارك لعلك تحس بوجودهم ، وتعود إليهم أنت في صمت شارد الذهن ينظرون إليك بقلوب كُلها شفقة أنت غير موجودبل موجود بجسدك فقط .تغيرات نفسية ربما لا ندركهاأين الإبتسامة ؟!اللعب مع الأطفال ،ومراجعة دروسهم أين المزاح الجميل معهم والضحكات والمرح ؟!أين مجالسة الوالدين والتحدث إليهم؟! أين السرور الموعود ل شريكة الحياة ؟!والطامٌة حين يكون الأولاد في سفر ، وفي تجوال لساعات متأخرة من الليل ، وهم يبحثون عن شبكة فكيف تكون التربية ؟!كيف ينشئ الأولاد ؟!وأي مستقبل ينتظرهم ؟!فراق، وهشاشة الترابط الأُسري وفقدان الأُلفة ، والمحبة .ينهض المسافرون وهم مُنهكون، ومُتعبون من السهر ، فأي عطاء سيكون لهؤلاء !تغيرات في نمط الحياة , وفي السلوكيات ، ناهيك عن ما يتعلمه المسافرون في بلاد ال net من صور ، وأفكار لا أخلاقية تتبدل عندها أخلاق المتٌصفح بالتقليد .التٌصفح ، ومتابعة الأخبار ، والبحث عن المُفيد جيد ، لكن يجب عليك تحديد أوقات لذلك بدون إفراط حتى لايتحول إلى إدمان . في اللقاءات لقد فُقد الحديث في المجالس وأصبح الصمت سائدا ، والهاتف حاضرا .الزمن يمر ، ساعات ، وأيام وشهور ، وسنين وسفر طويل هل وصلنا إلى حالة الإدمان ؟! هل ندرك خطورة هذا الاستخدام المُفرط ؟!هل يعود المسافرون إلى حياتهم الطبيعية ؟!أم أننا سنرى في القريب افتتاح عيادات علاجية لكي تعيد هؤلاء من أسفارهم! .
