رغم الظروف طيور اليمن يصنعونَ الأمل ويظفرون باللقب

مُنتخبٍ من رحمِ المعاناة ولد ومن بلدٍ مُدمرٍ ومُنهكٍ بالحرب والقتال شدَ العزيمة والإصرار وتوجه لخوضِ غمار المنافسةِ مع منتخباتٍ مُجهزةٍ ومدربة ومنظمة ومدعومة وكل شيءٍ متاحٍ لها ومتوفر.

استطاع منتخبنا رغم كل الأسى والحُزنِ والظروف الصعبة التي نعيشها  في اليمن منذ سبع سنوات أن يفوز ويحطم الارقام القياسية وأن يظفر بلقب بطولة غرب آسيا للناشئين.

اليمن يقهرُ المستحيلات دائماً ويُقدمُ دروساً وعِبَر مفادُها أننا شعبٌ برغم كل شيء نمر به إلا أننا نعودُ من جديد ونكتسحُ كل شيء وبعزيمتِنَا وبإصرارِنَا نُحقق المستحيل ونصلُ إلى القمة وأن ظروفنا الصعبة دائما ما تكون دافعاً قوياً وتقودنا إلى الفوز والتتويج.

سعيدٌ بهذا الفوز وهي لحظةٌ طال انتظارها وهرِمَنَا من أجلها والاحساس بها وهي لحظة منتظرة لدى 30 مليون يمني وارتسمت البسمة على قلوبنا جميعا فنحن شعبٌ صابرٌ عانى ولا يزالُ يُعاني ويستحق الفرحة التي أتت من إقدامِ طيور يمَننَا الحبيب السعيد.

دموعٌ تساقطت ممزوجةٌ بالفرح غمرتّنا وعاشها كلُ ابناءِ اليمن الكبير من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، وكان الوطن على قلبِ رجلٍ واحد بعد فرقة وتفرق بفعل الحرب القاتلة لكل شيء والتي نتمنى أن تطوى صفحة هذه الحرب ويعود اليمن سعيداً كما كان من قبل.