آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:26ص

يكفي نزوح.. اريد اعود إلى منزلي

الأحد - 12 ديسمبر 2021 - الساعة 10:18 ص

أحمد داود
بقلم: أحمد داود
- ارشيف الكاتب


منذ اربع سنوات وانا أعاني مع اسرتي من النزوح والتشرد، وانقطع اخوتي عن التعليم.. عانيينا الأمرين بين النزوح ننتظر أن نعود إلى منزلنا ونصحى من هذا الكابوس المظلم .

على مدار اربع سنوات تجرعنا وبال الفقر والمرض.. اربع سنوات عشنا الذل والقهر والتشريد.. اربع سنوات رأينا الموت بكل أشكاله .

الى متى يا مسؤولين لا تحرير كافي ولا دبلوماسية نافعة.. اهلكم في الخارج ونحن في الداخل بلا مأوى.

كنا نمتلك في هذا الوطن منزل ولكن دمر وسرق ونهب فمن منكم يعي هذا من منكم يعي بأن بعد الحرب كلكم ستعودن إلى بيوتكم وانا بلا بيت دمرته الحرب وسرقوا عفشه .

نعم منزلي دمر قبل أيام ارسل لي أحد الاصدقاء صورة لمنزلي اكوام ركام.. دمر بشكل كلي مات املي في الرجوع والى اين اعود الى العراء .

اعود لاجلس تحت الحجار المكسرة لا يوجد لي رغبة بالعودة.. منزلي فيه طفولتي وذكرياتي بين جنباته.. كم لعبت في حوشه وكم احلمت بأن اكبر واتزوج فيه. .

دمعت عيني والتهب فؤادي عندما وصلتني تلك الصورة وانا انظر الى راس مال اهلي وهو بيت صغير من غرفتين وحوش وقد تحول إلى ركام فلماذا دمروا منزلي ما الذي ارتكبته .

اتأمل الصورة واكذب نفسي واستمر في حلم العودة إلى منزلي واتصلت إلى صديقي اسأله هل وجدت شيء قال لا والله قالوا بالقرب منه الغام القطت له صورة من بعيد .

هل اعود كي اموت بلغم أو اعيش تحت شجر..نعم كل ما كنا نمتلك منزل كان يأوينا الان عبارة عن اكوام حجار خلط مع باروت والغام.

حتى بيت الايجار طلب صاحبه مني اخلاءه وامهلني عشرة ايام بحجة تزويج ابنه.

اين اذهب ومعي اسرة ومحارم؟ وصل بنا الحال لنقول خلاص يكفي

لا نريد مناصب ولا وطن خدوها واعيدوا لنا منازلنا فهل يا ترى يصل لكم ما يحدث هل تصل اليكم اخبارنا ام أنتم في فنادكم وبيوتكم وسباتكم راقدين .

اريد ان اعود إلى منزلي .