آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-10:47ص

من يُعوضهم ما خسروا ؟!

الأحد - 31 أكتوبر 2021 - الساعة 10:03 م

صالح العلواني
بقلم: صالح العلواني
- ارشيف الكاتب


على أنقاض ما دمّرهُ الهجوم وقفَ الجميع صباح اليوم وهم في حسرةٍ وقهرٍ وألم ،يتساءلون ما ذنبنا نحنُ في كل ما صار وجرى.
حقاً والله ما ذنبُ رجلٌ يكدُ ويتعبْ ويجري في عمله ولكي يأمن مستقبله وبين عشية وضحاها يذهب كل ما يملك أدراج الرياح ويذهب كل ما تعب فيه.
في اليمن ومنذ سنوات والمواطن وحده من يخسر في هذه الحرب، وحده المواطن من يخسر كل ما يملك ، وحده المواطن من يدفع فاتورة باهضة الثمن ولا سواه من يتعذب.
ذنب المواطن الوحيد أنه في اليمن حيثُ كل ما يجري ويصير له مباح، غير أنه يتغير في كل مرة أسلوبُ قتلهِ وتعذيبه، أصبح المواطن في اليمن يُعاني حياة معيشية صعبة جداً ولا احد يحس به أو يدري.
بالأمس كان مساءً دامياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن بالله عليكم من وقف من المسؤولين اليوم على أنقاض  ذلك التفجير حتى يحس بالمواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة وكان المتضرر الوحيد من كل ما جرى بالأمس.
من هو المسؤول الوحيد أكان شرعي أو انتقالي والذين جعلوا عدن ساحة فقط لتصفية حساباتهم وتحقيق مبتقاهم وغاياتهم ولا سواها، الذي زار الأسر او الجرحى؟ الجواب لا أحد.
من يعوض الناس ما خسروا
أُناسٌ فقدوا ذويهم 
أُناسٌ تيتمتْ أطفالهم 
أُناسٌ خسروا كل ما يملكون وفقدوا مصالحهم واشغالهم ولكن لا احد يحس بهم ولن يحس بهم ابداً
تدرون لماذا لأنهم جعلوا المواطن فقط وقود لحربهم ، ودمية فقط لأجل أن يصلوا إلى أشياء أكبر من ذلك 
وفي الاخير لا احد يدفع ثمن  ذلك إلا المواطن البسيط والفقير

إلى اللهِ المشتكى

صالح _العلواني