آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-03:16م

دوري "مهزلة" درجة أولى...!

الثلاثاء - 21 سبتمبر 2021 - الساعة 07:16 م

ناصر الساكت
بقلم: ناصر الساكت
- ارشيف الكاتب



- لا أجد توصيفاً مناسباً لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم الذي تحتضن مبارياته مدينتي سيئون وعتق، سوى أنه "مهزلة" جديدة في سياق حالة العبث الممنهج لاتحاد فاقد الشرعية، أثبت فشله وأصبح يتعامل مع الكرة اليمنية "أندية ومنتخبات" من باب المصالح الشخصية لقياداته وبقائها أطول فترة ممكنة على حساب سمعتها ومستقبلها..!

- إصرار الاتحاد - هذه المرة - على انطلاق الدوري دون البحث أولاً في معالجة الأخطاء الكارثية والقرارات العبثية، ليس من باب الحرص ، كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، بل لأن الاتحاد وجد نفسه فجأة في "ورطة" بعد أن ربط الاتحادين الآسيوي والدولي مواصلة الدعم بإقامة نشاط كروي..!!

- .. وطبعاً حتى لا "تطحس" الكعكة الخضراء هذه المرة، سارعت القيادة الرشيدة - حفظها الله - مشكورة إلى لملمة الشمل ونفض الغبار العالق بالأندية والزج بها إلى دوري "النطيحة والفضيحة" بنسخته المشوهة، بعد سنوات عجاف عانت فيها "اللعبة" من الركود والجمود والاهمال المتعمد وملاعب الكرة استوطنتها القطط والكلاب الضالة ومقصورت كبار الضيوف عشعشت فيها الغربان الناعقة، فيما الاتحاد ظل مكتفياً بالفرجة من فنادق القاهرة والدوحة وكأن الأمر لا يعنيه.. !!

- إذا لم يكن هذا الدوري "مهزلة" لما رأينا حكاماً يديرون المباريات بقمصان غير موحدة، وفرق تتزاحم صباحاً على الملعبين الوحيدين الاستاد "الاوليمبي" بسيئون وملعب "الخليفي" في عتق ، لعدم وجود ملاعب أخرى للتدريب..! والطامة الكبرى فرقاً لا تحضر مبارياتها .. فضائح ومهازل لا تحدث حتى في دوريات الحواري!

- لو كان الاتحاد المهاجر في الخارج "يضع" مصلحة الكرة اليمنية كأولوية لما وصلنا إلى ما نحن فيه من" تخلف" وتراجع مخيف، ومن يربط رفض أندية عدن الثلاثة المشاركة في هذا الدوري بدوافع سياسية دون أن يحمّل الاتحاد المسؤولية أو جزءاً منها على الأقل، أما "بليد" أو "منتفع" أو في قلبه مرض..!

- كان بالإمكان أن نستمتع بدوري من الدرجة الأولى له مذاقه الخاص وبمباريات قوية لها نكهتها اللذيذة وجمهورها الذي يهز الأرض مع كل لمحة كروية جميلة وفاصل مهاري أجمل وهدف ملعوب ينتزع حرارة التصفيق من المدرجات، بعيدا عن هذه الفضائح المدوية ومحاولة إقحام السياسة في كل شيء وشيطنة من يختلف مع الاتحاد واعتباره عميل وخائن للوطن ، للتغطية على فشل هذا الاتحاد "الكارثة" الذي يعبث بسمعة الكرة اليمنية داخل الوطن وخارجه ويقودها نحو المزيد من النكبات والخيبات والفضائح ..!