عيد يعود بلا وطن في سبع سنوات عجاف حرب باليمن دون الوصول الى نهاية لها حتى الان.
لا حسم تم ولا حل سياسي كان وأصبح منقذاً وإطالة امد الحرب كارثة على الشعب ومصدر ثراء لتجاره.
عيد يعود والمواطن اليمني لا يجد ثمن لقمة عيش او حبة الدواء كيف له ان يحصل على ثمن أضحية عيد او كسوة لأطفاله.
يموت البعض منهم من سوء التغذية او تحت خط الفقر وآخرين تقتلهم رصاصة الحرب ومنهم يفقد ابيه معيل الاسرة او أمه الحنونة الصابرة في آلة الحرب او الغام المليشيات في المزارع والطرقات وجبال وأودية رعي المواشي.
مواطن مغلوب على أمره او مجند في جغرافيا ممزقة بواقع السيطرة المليشاوية في حقبة زمنية هي الأسوأ على مر التاريخ اليمني الحديث .
واقع مر كارثي حين تغيب سلطة الدولة ويكون الفوضى والقرصنة والبلطجة تحت مسميات الدولة التي تم قرصنتها بقوة السلاح المتمرد على القانون والدستور.
الأخطر ان يعيش وطن في هذا الحال دون رجال انقاذ وطن وان تعددت اسماء الرجال فيه بلا رجولة الوطنية .
