باتت مناطق "مونغ ويروب والحصن والفيدمي والخلل" شرقي مديرية الغيضة بمحافظة المهرة على بُعد خطوة من وصول المياه إلى منازل الأهالي ، ولأول بعد عقود طويلة من الحرمان والمعاناة في ظل غياب المشاريع لافتقار المنطقة لمصادر المياه دون أن تعمل السلطات المتعاقبة حلولاً أو معالجات إلى أن جاء الفرج اليوم في 2021 عبر تنفيذ مشروع الخط الناقل للمياه الذي تموله السلطة المحلية بالمحافظة ضمن جهودها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمتها المياه !!
اليوم .. فقط .. يستطيع أهالي
مناطق الضواحي الشرقية لمدينة الغيضة، أن يتنفسوا "الصعداء" وهم يرون المشروع يُنفذ بوتائر عالية تحت إشراف مباشر من المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر، ويُترجم كحقيقة ملموسة على أرض الواقع بفضل حرص السلطة المحلية وتجاوبها السريع مع مطالب احتياجات المواطنين !
اليوم .. يحق لأبناء هذه المناطق أن يفرحوا ويقيموا الاحتفالات والزوامل وينظموا القصائد في امتداح جهود السلطة المحلية وهم يستقبلون المحافظ لدى زيارته التفقدية أمس للمنطقة للاطلاع على سير العمل في مشروع المياه ومستوى الانجاز وتذليل أي صعوبات بصورة مباشرة ، وللمشاركة كذلك في الفعالية الاحتفالية التي إقامتها قبائل بلحاف بمناسبة عودة إبنها البروفيسور عامر بلحاف من الخارج.
اليوم .. من حق أبناء مناطق بلحاف أن يبتهجوا وهم يشاهدون الخزانات وهي تُشيّد وتطاول عنان السماء، وشبكات خطوط المياه والكهرباء وهي تنتشر في أرجاء المنطقة ، وعمليات الحفر ومد الأنابيب وهي تشق الأرض وتخترق الفيافي وتقطع المسافات الطوال، نحو مناطقهم "الضمآنة" بعد أن قطعت نحو 30 كم -من أصل 49 - قادمة من حقل وادي الجزع ، وباتوا قاب قوسين أو أدنى من توديع معاناة كبيرة ارخت بثقلها عليهم لعقود في ظل غياب المياه سر وجود الحياة!
اليوم.. فقط.. يحق لأبناء هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، أن يتغنون بما تحققه السلطة المحلية في عهد المحافظ "بن ياسر" من إنجازات ومشاريع ملامسة لاحتياجات المواطنين واهتمامها بالخدمات الأساسية وتعزيز البنى التحتية ، مع اقتراب إنجاز مشروع المياه الحلم الذي صار حقيقة بعد عقود ووعود وطول انتظار، وغدت مسألة تدفق "الماء" إلى منازلهم بسهولة ويسر، مسألة وقت فقط، دون الحاجة إلى جلبه من مناطق بعيدة وبتكاليف باهضة أثقلت كاهل الناس زمناً طويلاً!!
المشروع يتكون من خط ناقل بطول "49" كم و"3"خزانات وأنابيب ذات أقطار كبيرة وغرفة ضخ وشبكة كهرباء داخلية، وتم انجاز "31" كم من الحفريات و"34" كم من التوريدات في الخط الناقل وأكثر من 30% من نسبة الانجاز في عمل الخزانات.
ختاماً .. أجدني مضطراً إلى التطرق لبعض مما قاله البروفيسور عامر فائل بلحاف أستاذ اللغة والنحو بقسم اللغة العربية بجامعة نجران في احتفالية تكريمه المتزامنة مع زيارة المحافط : " لقد تفاجأت بما تحقق للمحافظة من إنجازات في عام واحد .. كهرباء مستمرة ، شوارع مضاءة ، خدمة صحية متحسنة، أزمات أقل في المحروقات .. ولعلّي لا أبالغ إن قلت إن وجه محافظة المهرة " تغيّر" وأصبحت واحة للأمن والتنمية والتطور .. شكراً لسيادة المحافظ بن ياسر ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
