آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:14م

هذا أنا فمن أنتم

السبت - 10 يوليه 2021 - الساعة 02:43 م

هاجرمحمد اليماني
بقلم: هاجرمحمد اليماني
- ارشيف الكاتب


عام بعد عام و ما زلت أترنح بين الحروف ما زلت أتخبط بين الواقع و أحلامي التائه في سماء العمر  أنا عمري كـ أوراق الشجر  و أحلامي كـ نجوم السهر  و لم أملك سوى أن أخضع لحكمة القدر كل عام يمر من قطار عمري يسجل قصة جديدة و حكاية جديدة أسبح في بحر الكلمات .

 لعلني أستطيع أن أجد كنزي المفقود برغم أني لا أتقن السباحة جيدا أحيانا أغرق متعلقة بأمل قادم من بعيد  و أحيانا أقاوم أمواج الحياة بقوة أعطاني الله إياها .

كلما وقعت و كلما أخفقت أنهض و أحاول  و في كل مرة و كأني ما زلت أتعلم المشي كـ الأطفال

متمنية أمنية جديدة كـ حبات اللؤلؤ باهظة الثمن  و كل ما يقتلني أنني كلما صحوت أجد أحلامي تموت  فأعود و أحلم و أنسج من أيامي حلم جديد .

و أرسم  صورة لوطني و عروبتي التي ما زالت تئن بداخلي   في كل عام أحب اخوتي و عائلتي أكثر فأكثر  و أحب أصدقائي أكثر فأكثر و وطني أكثر فأكثر  و أحب الكلمات أكثر فأكثر  و أرقص كـ الفراشة على أنغام الأماني  أحلم بعالم كله سلام بدون حروب و بدون دماء أحلم ببراءة الأطفال و أسمع ضحكاتهم تضرب جدران فؤادي  تمنيت لو يهاجر محمد اليماني و ألعب و أمرح بدون عناء بدون هموم أحلم بأن أظل أنا كما أنا أصل بدون صورة

 و في كل بداية ونهاية أحمد الله على كل شيء

 فحافات الأيام المسننة تمر ويذهب عام ويأتي أخر ونحن على أمل بالفرج  وللأسف كل عام ينتهي بازدياد الأوجاع كسابقاتها من الاعوام  مثخنة  بجراحاتنا تمضغ لحوم فلذات أكبادنا وأفكارنا..

أحلامنا البائسة لم ينبلج فجر الخلاص من معاناتنا موت طازج وأخلاق متهرئة وكوابح النفس قد أصابها الصدأ فانزلقت في مستنقع العهر العربي المجلل..

بدماء الشهداء من وطني احتضنهم الثرى بكل ود وربتت جنادل التراب على جسومهم قائلة تعالوا يا ابنائي وطنكم الأم ماتت من يوم ماتت الاخلاق وخرجت للتعري بالشوارع بصدورها العارية في ذلك اليوم الاسود لنكبة اليمن