آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-12:12ص

لا تنتظر أحداً

الخميس - 01 يوليه 2021 - الساعة 10:52 م

هاجرمحمد اليماني
بقلم: هاجرمحمد اليماني
- ارشيف الكاتب



هم لا أحد, بلادٌ منهكة, نخبٌ سخيفة أو مسْحوقة, شعوبٌ بأزياءَ دينية متنافرة.. قضايا مهملة..
 الخلاصة.. لا خلاصَ اليوم, ولا خلاصَ غداً..
اجتمع الزّعماء اليوم.. الجملة غلطْ
لم يجتمعوا, بل تجمَّعوا و من كل “وادٍ يهيمون” الجامع المشترك بينهم هو عداواتهم.. وعداواتهم على قياس اسلامهم المتمذهب سموا اجتماعهم باسم القضية للتورية،  وليس بين الزعماء من يمت اليها بصلة..
“الأمة” على تراثها الممزق, لا يوحدها إله واحد، ولا سيرة واحدة ولا حديث صحيح, الكل يرفع المصاحف، ولكن ليس للصلاة، بل لإخفاء السّيوف, شعوب بصيغة التآكل, صار وجودها وعدمه سيّان..
لا تنتظر أحداً, وحدك ستبقى وحيداً, لا وقت لك بعد اليوم,  إسرائيل هي القبلة، والحج السري اليها صار علنياً.. بلا خجل أو ندم.. بلون الخيانة التامة..
فإياك أن تنتظر أحداً, “النّخب”.. يفتنها الريال والدينار والدولار, تُقبِّل اليد المانحة ولا تدعُوا عليها بالكسْر.. تنظر لمجد الهزيمة بواقعية الإنكار التي تنبت في حثالة الانبطاح “نخب” ثرية تصف النّخب النّظيفة الباقية بالتّخلف التجرؤ على الخيانة بطولة، تبررها ثقافة النّعامة..
لا تنتظر أحداً.. القادم سيكون أجنبياً: أميركيّا، فرنسيّا، بريطانيّا، روسيّا، تركيّا، ايرانيّا..
لا أحد منا له حقِّ الحضور في تقرير مصير “الأمة” التي باتت أمماً..
لم تلتئم أحقادنا المذهبية المتفشية بعد..
العرب المستعربة.. ترقص رقصة القبور ..
ويسألونك لماذا تتوغل أمريكا في المنطقة..!؟ ولماذا تمدّ تركيا يدها.. إلى حيثما تشتهي؟ وكم ستكون حصة الروس؟ وهل سترضى اسرائيل علينا بدون حصتها.. من جهة الجولان ولبنان والقدس و و و؟
..في وحل هذه العتمة الدامية، ربما ثمّة أمل, أمل ثابت، أثبت قدرته على التفوق.. لا يعرف الهزيمة.. مثابر على التطلع إلى الأفق هم الأكثرية الصامتة..
إن قرّرت أن تفعل.. 
هل تنتظر التوقيت المناسب للقيامة..!؟
 بلى.. هي تنتظر..!؟